مازال مطار طبرقة يشكّل حملا ثقيلا على ديوان الطيران المدني والطائرات، إذ سجل تراجعا حادا في عدد المسافرين رغم أنّ سعر التذكرة ذهابا وإيابا بين خطي تونس-طبرقة تقدّر بنحو 50 دينارا. وحسب معطيات من وزارة النقل فقد تراجع عدد المسافرين بنسبة 50 بالمائة في السداسي الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2009. وبلغ عدد المسافرين في الأشهر الستة الماضية حوالي 1258 مسافرا، بينما يبلغ عدد المقاعد الموضوعة على ذمّة المسافرين 11067 مقعدا، أي بنسبة امتلاء تقدر ب11.5 بالمائة. ولم يتجاوز رقم معاملات مطار طبرقة 35 ألف دينار، مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أمّا بالنسبة إلى مطار توزر فإنّ الوضع قد تغيّر قليلا نحو الأفضل، رغم أنّ هذا المطار كان قد ألحق هو الآخر ضررا ماديا كبيرا بديوان الطيران المدني والطائرات. وعام 2009، بلغ عدد المسافرين باتجاه مطار توزر نحو 21450 مسافرا من بين 34540 مقعدا موضوعا على ذمة المسافرين، أي بنسبة امتلاء ب62 بالمائة. وحقق هذا المطار رقم معاملات تقدر بنحو 1,260 مليون دينار. وبالنسبة إلى السداسية الأولى من هذا العام، فقد تطوّر عدد المسافرين إلى مطار توزر بنسبة 6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2009. وبلغ عدد المسافرين 11859 مسافرا من بين 20087 مقعدا موضوعا على ذمة المسافرين، أي بنسبة امتلاء تقدر ب60 بالمائة، وهي نسبة تقارب ما كان عليه الحال في السداسي الأول من عام 2009. ويبلغ سعر التذكرة ذهابا وإيابا بين خطي تونس-توزر 136 دينار. وتمتع مطار توزر إلى جانب مطاري طبرقة وقفصة بالإجراء الرئاسي المتعلق بالتمديد في مدة الإعفاء من المعاليم الخاصة بالمطارات وبخدمات الملاحة الجوية لمدة ثلاث سنوات إضافية 2009- 2011.
