عبّر هوغو لوريس حارس مرمى المنتخب الفرنسي لكرة القدم، عن شعوره بالفخر للوصول مع منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم قطر 2022 وذلك عقب تجاوز المنتخب الإنقليزي بهدفين مقابل هدف في مواجهة دور الثمانية من البطولة. وأضاف الحارس البالغ من العمر 35 عاماً في تصريح له خلال جلسة إعلامية بمقر إقامة المنتخب الفرنسي بالدوحة: "لقد كانت مباراة صعبة وعامرة بالقوة من المنتخبين، وقد حاولنا الصمود بوجه الهجمات الإنقليزية، ونجحنا في المحافظة على حالة الهدوء والتركيز". وقال حارس فريق توتنهام هوتسبير الإنقليزي: "المنتخب الإنقليزي قدّم مباراة قوية وكان قريباً من إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة، وقد تمكّن منتخب بلاده من المحافظة على التقدم وبلا شك الفوز سيعطيه حافزاً كبيراً في المواجهة المقبلة أمام المنتخب المغربي". وأعرب "لوريس" عن حزنه لإضاعة زميله في فريق توتنهام هاري كين قائد المنتخب الإنقليزي ركلة الجزاء الثانية، مشيراً إلى أنه تربطه صداقة قوية مع كين ويحترم تاريخه الكبير كلاعب. وتابع: "توقعت أن يسدّد كين ركلة الجزاء الأولى بشكل مُختلف عن الطريقة المُعتادة بيد أنه لعبها بأسلوبه الخاص، فيما ذهب في الاتجاه نفسه لحظة تسديد كين لركلة الجزاء الثانية وقد شعر كين أن لوريس ربما يتصدى لها فصوّبها بقوة لتخرج الكرة فوق القوائم بشكل تراجيدي، ولكن أنا على يقين أن كين سينهض بسرعة ويعود بقوة في المرحلة المقبلة". وأوضح لوريس، الذي بات اللاعب الأكثر مُشاركة مع المنتخب الفرنسي عبر التاريخ إذ وصل إلى المباراة رقم 143: "تنتظرنا مواجهة صعبة أمام المنتخب المغربي في الدور المقبل، وقد شاهدت عدة مباريات لهذا المنتخب الذي نجح في إقصاء منتخبات كبيرة على غرار إسبانيا وبلجيكا والبرتغال،ويلعب بأسلوب مميز خاصة تحت الضغط، وسنحاول اللعب بأسلوبنا المُعتاد من أجل بلوغ المباراة النهائية والمُحافظة على اللقب المونديالي". وتجاوز لوريس، بوصوله إلى المباراة 143 مع منتخب بلاده، رقم المدافع السابق ليليان تورام الذي كان ينفرد به منذ عام 2008 بواقع 142 مباراة دولية. وخاض لوريس مباراته الأولى في مشواره الدولي مع منتخب فرنسا في 19 نوفمبر 2008، تحت قيادة المدرب ريموند دومينيك، وذلك بعد أشهر قليلة من اعتزال تورام اللعب الدولي. واستطاع لوريس على مدار 14 سنة كاملة أن يحجز مكانه الأساسي في حراسة مرمى المنتخب الفرنسي، وقاده في 2018 للتتويج بلقب كأس العالم في روسيا. مثلما أسهم تورام عام 1998 في تتويج فرنسا بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
