دعت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي المخابز إلى القطع مع استعمال الأكياس البلاستيكية الملوثة للبيئة والمضرة بصحة الانسان والطبيعة وتعويضها باكياس قماشية للحد من التلوث وتعزيز الانتقال الايكولوجي. واكدت في تصريح ل"وات" خلال زيارة عمل ادتها اليوم الأربعاء إلى ولاية القيروان على ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى تقليص استعمال البلاستيك والمنتوجات ذات الاستعمال الوحيد وتطوير السياسات والسلوكيات وأنماط الاستهلاك والانتاج، مشددة على ضرورة تطبيق القانون على جميع المحلات دون استثناء. وأفادت بان الأمر الحكومي عدد 32 الصادر بتاريخ 16 جانفي 2020 تم تطبيقه في الفضاءات التجارية الكبرى والصيدليات مضيفة ان وزارة البيئة تشرف حاليا على تطبيق هذا الأمر بالتعاون مع وزارة التجارة والداخلية والصحة والصناعة في كافة المخابز دون استثناء. وفي إطار دعم جهود المخابز لمنع استعمال الأكياس البلاستكيّة وتحسيس المواطنين باضرارها البيئية والصحية اشرفت الوزيرة على حملة توزيع 1000 كيس قماشي صديق للبيئة أمام عدد من المخابز بمدينة القيروان. وتم بهذه المناسبة تنظيم حملة تحسيسية توعوية بالمدرسة الإبتدائية " الأسوار " حول أضرار النفايات البلاستيكية والنفايات الخفيفة المتناثرة في المحيط بالاضافة الى حملات نظافة أمام معهد دار الأمان وبساحة أولاد فرحان وبمحيط جامع عقبة من تنظيم فرع الكشافة بالقيروان و الغرفة الاقتصادية العالمية والهلال الاحمر التونسي و "عزيمة" لرفع النفايات المتناثرة والخفيفة . كما واكبت الوزيرة مشروعا نموذجيا للتسميد العضوي بسوق الجملة بالقيروان يتمثل في وحدة لإنتاج المستسمد العضوي عبر رسكلة فواضل الخضر والغلال وفواضل تقليم الأشجار. وتم إنجاز هذا المشروع بالشراكة بين بلدية القيروان ووكالة التعاون الدولي الألمانية باعتمادات بلغت مائتا ألف دينار ويتولى يوميا فريق بلدي مختص متابعة مراحل تخمر المواد العضوية لإنتاج سماد عضوي يتم استعماله حاليا في تسميد المناطق الخضراء وفي عشب الملاعب بدل الاسمدة الكيميائية.$ وأشرفت الوزيرة على جلسة عمل بخصوص الوضع البيئي بالجهة و متابعة المشاريع المبرمجة على غرار المنتزه الحضري بمنطقة المنشية بكلفة 4 مليون دينار على مساحة 5ر2 هكتار، وتحديد المشاكل البيئيّة الرئيسيّة التي تواجهها القيروان في المجال البيئي للقضاء على التلوث و النفايات المتناثرة والمصبات العشوائية للفضلات والمرجين، واكدت على ضرورة اتخاذ التّدابير والإجراءات اللاّزمة للتعامل مع هذه المشاكل وتخفيف تأثيراتها البئيّة ّ على المواطنين.
