في سابقة تونسية (وقد تكون عالمية) احتج عشرات من أهالي سوسة صباح يوم الأربعاء على ماخور المدينة لدى والي الجهة باستعمال باقات الورود. فحوالي التاسعة من صباح الأربعاء تجمع عشرات من متساكني منطقة الباب الغربي في مدينة سوسة العتيقة وحملوا باقات الورود وتوجهوا إلى مقر الولاية حيث تم الاختيار على بعضهم ليتكلم باسم جميعهم لدى الوالي (الجديد) فيما لازم البقية أماكنهم دون إحداث الجلبة أو الفوضى. ونقل ممثلو هؤلاء المتساكنين للوالي تذمرهم من ماخور المدينة الذي يجاور مساكنهم وأوضحوا له معاناتهم من الإحراج سيما أمام إلحاح أبنائهم وزوارهم في الاستفسار حول الماخور وما يدور داخله. واخبروا الوالي بان المحتجين خيروا التعامل معه باسلوب حضاري فقدموا مصحوبين بالورود بهدف إيجاد حل للماخور العلني وذلك بإغلاقه أو على الأقل تغيير مكانه إلى أخر لا يزعج المواطنين ولا يحرجهم. وكشف المحتجون بطريقة -غير مباشرة- عن استعدادهم للتفكير في وسائل أخرى غير الورود في التعبير عن مطالبهم لكن علمنا أن الوالي الذي فاجأته طريقة الاحتجاج الحضارية وعد المحتجين بالبحث عن الحل الأنسب في اقرب وقت ممكن.
