طفق الهاشمي الحامدي يعلن من لندن عبر تلفزته "المستقلة " جدا جدا عن استجابته للمناشدين له عبر رسائل و مكالمات هاتفية للعودة إلى تونس و قيادة البلاد، و يعلن أن عرائض تدور في تونس لتأكيد ذلك و أن الممضين عليها بالآلاف، و هو ما يذكر بسلوك بن علي القائم على المناشدة و "التشحيت" الوطني الجماعي له ليبقى قائدا لتونس في مسيرتها "العظيمة ". وهو أمر ليس غريبا على الدكتور الهاشمي و قد خبر طويلا بن علي و دافع عنه باستماتة. لن نعود إلى التاريخ القديم، فالجماعة في النهضة أعرف بذلك، و لقاؤه المتلفز بالشيخ راشد في الجزيرة مشهور، فالعودة إلى أيام بن علي الأخيرة، و إلى برامج قناة المستقلة بالذات ابتداء من يوم عشرة جانفي، و كيف وقف في وسط الطريق مهللا لما جاء على لسان الدكتاتوريكفي لنعرف ونتذكر ... والشعب لا ينسى كما لا ننسى للسيد الهاشمي، العلاقات الكثيرة مع إمارات الخليج وما ورائها ، و حتى إن كان يريد المشاركة في الحياة السياسية و هذا من حقه، فأولى به أن يكشف على مصادر و كيفية تمويل القناة، كما انه مطالب بتقديم اعتذارات للشعب التونسي لأنه كان منذ سنين طوال مدافعا على "حكمة" بن علي و على زوجته الفاضلة... وعلاوة على أن الإعلان عن قيادة البلاد و هو خارجها فيه اهانة للشعب التونسي، فليس هو المخلص القادم من مدينة الضباب و مخابراتها، على شاكلة الخميني، و هذه الأرض المعطاء لا تنتظر منه تنازلا حتى يحكمها، ففيها أبناء نزهاء من اليمين و اليسار، من الذين لم يبيعوا أرواحهم، لا لبن علي و لا لغيره , فعلى من يريد السيد الحامدي أن يمرر قصته ؟ أم أنه نسي أن التونسيين يعرفون فنونه جيدا وقد يغلبونه فيها...