أطلقت الجماهير الغفيرة التي حضرت يوم الأحد قمة التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 بين الجزائر والمغرب، صفير الاستهجان و صيحات الرفض عندما وقف المنتخبان و طاقم التحكيم دقيقة صمت قبل المباراة ترحما على أرواح ضحيا الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان الأسبوع قبل الماضي. فقبل بداية مباراة الجزائر و المغرب بملعب عنابة و أمام نحو 55 ألف متفرج , قام الفريقان بالوقوف دقيقة صمت ترحّما على ضحايا تسونامي اليابان، و لكن الجماهير الجزائرية و المغربية رفضت بشدة ذلك الإجراء الذي اتخذته الجامعة الجزائرية لكرة القدم بوصفها الطرف المنظم للمباراة منددة بالحركة ومقاطعة لدقيقة الصمت التي اقتصرت على طاقم التحكيم. و أطلق مدونون و "فايسبوكيون " حملة عنيفة ضد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة و رئيس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم عيسى حياتو مؤكدين أن في ليبيا يموت عشرات الشهداء كلّ يوم مع العلم انّ ليبيا تنتمي لإتحاد المغرب العربي اللذي ينتمى اليها المغرب و الجّزائر و كان من المفروض أن تكون دقيقة الصمت تضامنا مع ضحايا الحرب الدائرة رحاها في ليبيا و لفائدة شهداء الثورتين التونسية و المصرية فضلا عن شهداء فلسطين الذين يسقطون يوميا. و قال بعض المدونين "لسنا ضد الوقوف حدادا على اليابان فهم بَشَر مثلنا مثلهم لكن المفروض أن إخوتنا في ليبيا يستحقون ان نقف دقيقة صمت ترحما على ضحاياهم". وقال آخرون "كان حريا أن تقرأ الفاتحة على أرواح شهداء أشقائنا واخوتنا لأنهم هم الاحق والاولى بها من ضحايا اليابان ، رغم التعاطف الإنساني معهم" جمهور المنتخبين ذلك و لم يصمت بل صاح " ليبيا ليبيا" ورفض وكان مذيع الملعب خاطب الجمهور وقال " نرجو من الجمهور أن يقف دقيقة صمت على أرواح ضحايا تسونامي اليابان وأثار ذلك إستغراب الجمهور والمشاهدين كلهم الذين عارضوا المذيع و دخلوا في صيحات صفير و استهجان تواصلت حتى انطلاق المباراة. و يذكر أن المباراة انتهت بفوز ثعالب الصحراء على أسود الأطلس بهدف لصفر ما مكن الجزائر من اللحاق بالمغرب في المركز الأول بأربع نقاط من ثلاثة لقاءات. و كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفض الأسبوع قبل الفارط الوقوف دقيقة صمت لفائدة ضحايا الثورة في تونس و ليبيا و مصر بمناسبة مباراة أنتر ميلانو الإيطالي و بايرن مونيخ الألماني و في المقابل وافق على الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا تسونامي اليابان.
