تصدرت الاحداث الخطيرة التي عرفتها نهاية مباراة النادي الافريقي والزمالك المصري صدارة عناوين الصحف المصرية وفي التقرير التالي ننقل اهم ما جاء في الصحف المصرية: تحت عنوان «مهزلة أخلاقية من الجماهير وعقوبات في انتظار الزمالك والكرنفال يتحول إلى مأساة في غياب الأمن» كتبت صحيفة الاهرام قائلة: «تسبب الانفلات الأمني والجماهيري في انهاء مباراة الزمالك والإفريقي التونسي قبل موعدها بعدة دقائق,وفي الوقت الضائع من اللقاء الذي شهده ستاد القاهرة في لقاء العودة بين الفريقين بدور ال32 لبطولة إفريقيا للأندية الأبطال ليتحول الكرنفال الكروي الذي شهدته المباراة في البداية الى مهزلة ومأساة كروية في النهاية وتساءلت الصحيفة: «لماذا حدث هذا؟ ومن وراء حدوثه؟ ومن الذي رتب له؟ ليضعنا في هذه المأساة الكروية وأمام اشقائنا من الاخوة التوانسة وأمام العالم الكروي كله خاصة في ظل عدم وجود تواجد أمني واكتفاء رجال الأمن المتواجدين بالمشاهدة, ولذلك نؤكد أن الموقف خطير, وقد يؤدي الى سحب اقامة أي مباريات رسمية في مصر ونقلها الى دول أخرى, وخاصة أن الأمن عنصر أساسي لاقامة المباريات في أي دولة مهزلة وقالت صحيفة المساء: «شهد ستاد القاهرة مهزلة رياضية بكل المقاييس.. اجتاحت جماهير الزمالك أرض الملعب ودخلوا في مواجهات عنيفة بسبب الغياب الأمني.. واشتبكوا مع بعض لاعبي الأفريقي وطاقم التحكيم في الدقيقة 93 من زمن مباراتهم امام الافريقي التونسي ورغم تقدم الفريق الأبيض 2/1 .. تعرض حكم المباراة الجزائري محمد بشاري لكدمتين قويتين في الظهر بعد اعتداء الجمهور عليه.. كما أصيب اللاعب التونسي وسام بن يحيي ببعض الكدمات والخدوش أسفل العين.. والاصابة نفسها لإداري الافريقي التونسي.. تدخلت القوات المسلحة لحماية الفريقين والحكام وفض الاشتباكات والمعارك.. وحماية وتأمين الجميع في الاستاد.. وظل لاعبو الفريقين تحت حماية الجيش لفترات طويلة عقب انتهاء المباراة.» وكشفت ذات الصحيفة ان المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك طالب بضرورة إجراء تحقيق جنائي في الواقعة التي شهدها ستاد القاهرة أمس بين الزمالك والأفريقي خاصة ان الأحداث التي شهدها الاستاد هي صادرة من القلة الجماهيرية من الدرجة الثالثة. موقعة حربية صحيفة «الأخبار» ذهبت الى ما هو ابعد وقالت أن مباراة الزمالك والإفريقي التونسي تحولت إلى «موقعة حربية» وتحدثت عن جماهير الزمالك التي احتلت أرض الملعب، وقامت بتكسير المقاعد، وإتلاف المرميين، ومختلف مرافق الملعب، وأضافت أن طاقم التحكيم الجزائري نجا من الموت، بعد انتهاء المباراة بكارثة أخلاقية. هي فوضى .. يا زمالك عنوان اقتبسته صحيفة «الجمهورية» من احد الأفلام السينمائية، و قالت «هي فوضى .. يا زمالك ؟!»، وأدانت الجمهورية المهزلة التي قامت بها الجماهير على أرضية إستاد القاهرة ضد الفريق التونسي، وطاقم التحكيم الجزائري. فضيحة الكرة المصرية أما صحيفة «المصري اليوم» فوصفت هذه الأحداث المشينة بأنها «فضيحة للكرة المصرية»، بعدما حولت جماهير الزمالك ملعب القاهرة إلى «ساحة قتال»، ضد كل من يقابلهم من الأشقاء التوانسة، وطاقم التحكيم الجزائري، ونددت الصحيفة المستقلة بالمشهد الختامي للقاء الأمس بين الزمالك والإفريقي التونسي، وأكد أن هذه «البلطجة الكروية» تضرب «سُمعة مصر» في مقتل. البطلجية ضربوا الاشقاء التوانسة اما صحيفة «24 ساعة» فقالت « أن بلطجية الزمالك ضربوا الأشقاء التوانسة، وقتلوا الكرة المصرية، وأبدت الصحيفة تخوفها من أن يتسبب تقرير المغربي محمد باحو مراقب المباراة في توقيع عقوبات دولية على مصر قد تصل إلى حد حرمان المنتخب الوطني من المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة 2014 في البرازيل، خاصة بعد أن وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم تحذيرًا شديد اللهجة إلى نظيره المصري بعد الأحداث التي سبقت مباراة مصر والجزائر الشهيرة في تصفيات كأس العالم الأخيرة. انه العار اما موقع الزمالك على شبكة الانترنات فكتب تعليقا عن الاحداث قائلا: «مائة عام مرت في تاريخ الزمالك لا اعتقد اننا شعرنا بالعار مثلما نشعر به الآن. المزري ان الاثار لن تتوقف على لقاء الافريقي بل ان الغاء الدوري العام بات امرا قريبا وكأن الجماهير الحمقاء تطيح بحلم البطولة التي يتصدرها الزمالك بل ان العقوبات في البطولات الافريقية القادمة ستكون نصيب الزمالك وكأن المعاتيه اختاروا اغتيال المستقبل بالتالي: الاثار السلبية ستمتد للشكل العام للدولة والشعب المصري بسبب هذا المشهد المزري الذي لطخ مائوية الزمالك بالعار بعدما هوت الجماهير الى الهاوية باختيار الهمجية واتباع تعليمات مدير الكرة».