بلغت الكميات المُصدّرة من القوارص إلى غاية يوم 31 مارس الماضي 17980 طنا خلال الموسم الحالي مقابل 20565 طنا في الموسم الفارط و18874 في موسم سنة 2009 أي بتراجع بنسبة 12.6% مقارنة بموسم 2010 و4.7% في حملة التصدير لموسم 2009. ويُعزى هذا التراجع حسب المعطيات المستقاة من المجمع المهني المشترك للغلال،إلى العديد من العوامل لعل أبرزها حصول تأخير في نضج البرتقال المالطي من حيث الحموضة ونسبة تواجد السكر إلى جانب تواضع الأحجام الكبرى في برتقال المالطي مقابل ارتفاع الأحجام المتوسطة والصغرى، علاوة على الاضطرابات التي حصلت في مطلع العام وبالتوازي حصول إضرابات في ميناء مرسيليا الفرنسية.
ويمثل تصدير البرتقال المالطي حوالي 88% من مجموع صادرات القوارص التونسية فقد تم تصدير 17640 طنا منها 16159طنا نحو السوق الفرنسية مقابل 188869طنا في الموسم الفارط أي بنقص بنسبة 13.5% و1357طنا نحو الجزائر مقابل 553طنا في نفس الفترة من الموسم المنقضي أي بزيادة بنسبة 145% كما تم تصدير 207 أطنان في اتجاه السوق الليبية منها 153 طنا من برتقال المالطي.
واعتبرت مصادر من المجمع أن صادرات القوارص كادت أن تتراجع بنسب أرفع لولا توفر بعض العوامل الموضوعية من ذلك أن لدول المنتجة والمنافسة لتونس مثل المغرب وإسبانيا قلّصت من إنتاج البرتقال المالطي وتوجهت نحو أصناف أخرى مثل الكليمنتين والمندرين وهو ما مكّن من مواصلة التموقع خاصة في السوق الفرنسية.
كما ساهمت العمليات الترويجية و الإشهارية في كل من فرنسا وألمانيا في مواصلة التعريف بالبرتقال المالطي من ذلك تنظيم يوم ترويجي في ميناء مرسيليا بالتعاون مع القنصلية التونسية وتنظيم حصص تذوّق والمشاركة أيضا في صالون الفلاحة بباريس في شهر فيفري بجناح تم تخصيص جانب منه للتعريف بالبرتقال التونسي وقد زار الجناح حوالي 6 آلاف زائر.
مع المشاركة كذلك في معرض في ليون من 18 إلى 28 مارس بتنظيم حصص للتذوق وهي عملية لاقت إعجاب الفرنسيين واعتبر مصدرنا أن الثورة التونسية أعطت بُعدا آخر لتونس من خلال الإقبال على مختلف الأجنحة التونسية المُشاركة في مجمل المعارض والصالونات الدولية.
