انطلق يوم السبت الماضي موسم تصدير البرتقال المالطي إلى الخارج وهو حدث هام تشهده بلادنا في هذه الفترة من كل سنة حيث تتجند كل الأطراف المعنية بذلك لإنجاحه باعتبار انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد التونسي وخاصة في المجال الفلاحي، ولتسليط الأضواء على هذا الحدث وللإطلاع على المؤشرات الأولية لصابة القوارص في هذا الموسم وكل ما يتعلق بالإنتاج والصعوبات التي يشكو منها فلاحو القطاع.. «الإعلان» التقت بالهاشمي المشاط الكاتب العام للجامعة الوطنية للقوارص بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فكان الحوار التالي ما هي آخر المؤشرات والمعطيات حول صابة القوارص لهذا الموسم؟ - تشير آخر المعطيات بالنسبة لصابة القوارص لهذا الموسم ومثلما توقعنا سابقا زيادة في الإنتاج بالمقارنة مع الموسم الماضي، الزيادة في انتاج البرتقال المسكي وأيضا في إنتاج صنف المالطي الذي ما زلنا بصدد جنيه مع تسجيل نقص خاصة في إنتاج الطمسون بأنواعه وكذلك الكليمنتين والليمون. * وماذا عن جودة هذه الصابة؟ - الأمطار التي سجلناها في أول موسم الخريف كان لها التأثير الإيجابي على النوعية والجودة ولكن انحباسها طيلة الشهرين المتتاليين الماضيين لم يمكننا من الحصول على الجودة التي نريدها لكامل صابة القوارص، أما بالنسبة للأحجام التي سجلناها فهي تختلف من نوع إلى آخر وكمؤشرات أولية لذلك وعلى سبيل الذكر فإن الأحجام الجيدة للمالطي لا تتعدى 25 بالمائة من جملة انتاجه والطمسون أحجامه طيبة في الجملة.. وبصفة عامة سجلنا زيادة في إنتاج الأحجام الكبرى لصابة هذا الموسم ب45 بالمائة مقابل 30 بالمائة لصابة الموسم الماضي. * هل مازال يشكو فلاحو القوارص من مشاكل في الإنتاج؟ - على غرار كل موسم يشكو فلاحو القوارص من عدة مشاكل على غرار ارتفاع تكاليف الإنتاج من سنة إلى أخرى وخاصة من ناحية أسعار الأسمدة والكهرباء ومياه الري واليد العاملة.. * بعد أن انطلق يوم السبت الماضي، ما هي توقعاتكم بالنسبة لموسم تصدير المالطي؟ - انطلق موسم تصدير المالطي نحو الأسواق الخارجية وخاصة نحو السوق الفرنسية يوم السبت الماضي ونتوقع تصدير 25 ألف طن هذا الموسم..، ولضمان نجاح وحسن سير مختلف مراحل التصدير فقد وقع التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع، وسنعمل هذا الموسم على الترويج للمالطي التونسي في أسواق خارجية جديدة. * رغم هذه التوقعات الخاصة بتصدير 25 ألف طن من المالطي والتي نسمعها في المواسم الأخيرة فإننا لم نسجل إلى حد الآن تصدير هذه الكمية، فما هي الأسباب حسب رأيكم؟ - الأسباب تختلف من موسم إلى آخر وعلى سبيل المثال تعلقت الأسباب في الموسم الماضي بالنقص في الإنتاج وغياب نسبي للجودة في المالطي.. بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والترويج. * وإذا افترضنا أننا سنتمكن من تصدير هذه الكميات، فهل هذا كاف لمنافسة الأسواق المصدرة الأخرى؟ - لسنا في منافسة مع الأسواق المصدرة لمختلف أنواع البرتقال والتي تختلف عن المالطي التونسي الذي يعد فريدا من نوعه في العالم من حيث المذاق والنكهة والجودة والنسبة العالية للعصير التي يحتويها حيث تفوق ال50 بالمائة. * وإلى أين وصل برنامج التوسع في الغراسات بالمناطق الجديدة الواعدة وأيضا برنامج إنتاج البرتقال المالطي المدعم؟ - يتوقع استكمال إنجاز كامل البرنامج الرئاسي للتوسع في الغراسات بالمناطق الجديدة الواعدة وبرنامج البرتقال المالطي المدعم والمقدرين سنويا على التوالي ب100 ألف شتلة و60 ألف شتلة أي 250 هكتارا و150 هكتارا، وتتواجد الغراسات الجديدة بمناطق باجة وجندوبة وأريانة وبن عروس والقيروان وبنزرت. * وماذا يمكن أن نعرف عن مشروع إنجاز علامة جودة لبيان مصدر البرتقال المالطي للوطن القبلي؟ - هذه العلامة ستكون العلامة المميزة للمالطي التونسي بصفة عامة وستكسبه قدرة تنافسية عالية، وللإشارة فقد انطلقنا في الإعداد لاعتماد هذه العلامة حيث شرعنا في إعداد كراس الشروط بالنسبة للمنتجين والمصدرين على حد السواء، كما تم الشروع في تأهيل محطات اللف لتكون مواكبة لمتطلبات اعتماد هذه العلامة. * في الأخير نأتي إلى سؤال يتداوله الشارع التونسي، ما هي أسباب ارتفاع أسعار البيع بالتفصيل للقوارص وخاصة منها المالطي؟ - في الحقيقة أسعار البيع بالتفصيل ليست هي نفسها الأسعار التي يبيع بها المنتج، ومهما ارتفعت أسعار القوارص بصفة عامة والمالطي بصفة خاصة فإنها لم تصل إلى أسعار بيع بعض الغلال الأخرى..، ومن أسباب ارتفاع أسعار بيع البرتقال بالتفصيل نجد الارتفاع المتزايد سنويا في تكاليف النقل والبيع في الأسواق المنظمة