خططت إسرائيل لاغتيال أكثر من 12 من كبار العلماء النوويين الإيرانيين دفعة واحدة في حربها الأخيرة على طهران. وذكرت مصادر مطلعة على الخطة، لصحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم اختيار توقيت هذه الضربات بعناية لضمان عدم تمكن العلماء من الفرار أو الاختباء. كما قالت ذات المصادر إن تل أبيب كانت تتبع عن كثب بعض كبار العلماء الإيرانيين منذ عام 2003، أي بعد بضع سنوات فقط من اكتشاف الاستخبارات الإسرائيلية لأول مرة أن إيران بدأت محاولاتها نحو امتلاك سلاح نووي. وكثفت إسرائيل جهودها في عام 2010، عندما تم استهداف عالمين في محاولات اغتيال. أحد العلماء الذين قُتلوا في ضربات هذا الشهر كان فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وكان قد نجا من محاولة اغتيال في عام 2010. كما قتل محمد مهدي ترانشي، المسؤول عن تطوير المتفجرات اللازمة للأسلحة النووية، والذي كان أستاذا في جامعة بهشتي حيث يعمل العديد من العلماء النوويين. شاركوا في اختبار رأس حربي نووي في حين، يُعتقد أن معظم العلماء الذين تمت تصفيتهم خلال "حرب الأيام ال12" كانوا مشاركين في اختبار وتجميع الأجزاء الأساسية من رأس حربي نووي. ومن بين القتلى كان سيد صديقي صابر، وهو عالم بارز تم فرض عقوبات عليه مؤخرا من قبل الولاياتالمتحدة بسبب عمله المتعلق بالأسلحة النووية. وتعد هذه الضربات أولى الهجمات التي تستهدف علماء إيران النوويين منذ اغتيال محسن فخري زاده في 2020. 17 من عقول إيران النووية من جانبه، أكد المدير السابق للأمن القومي الأميركي لمكافحة الانتشار، إريك بروير، أن فقدان هذه الخبرات خلال مرحلة تطوير القنبلة له تأثير أكبر من فقدانها تدريجيا مع مرور الوقت، وفق ما نقلته "وول ستريت جورنال". وفي الهجوم الذي نفذته إسرائيل على إيران في 13 جوان ، تم القضاء على تسعة علماء عندما أطلقت إسرائيل وابلًا من الصواريخ على منازلهم في طهران، في هجوم شبه متزامن. كما قُتل ما لا يقل عن خمسة آخرين في ضربات لاحقة نفّذتها إسرائيل. وذكرت القناة ال 12 الإسرائيلية أن تل أبيب اغتالت سواء عبر الغارات أو المسيرات، والسيارات المفخخة، حوالي 17 عالماً من أبرز عقول إيران النووية. يشار إلى أن عمليات الاغتيال تلك تأتي ضمن سلسلة طويلة من المساعي الإسرائيلية من أجل تعطيل البرنامج النووي الإيراني.