أكد عضوا هيئة تسيير "أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة"، غسان الهنشيري ووائل نوار، استمرار رحلة الأسطول رغم الظروف الصعبة، وذلك بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والضغط لكسر الحصار الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. وقال الهنشيري في مقطع فيديو نُشر على صفحة الأسطول على فيسبوك من على متن سفينة "مالي/دير الياسين"، إنهم غادروا المياه الإيطالية من صقلية ويتجهون الآن نحو المياه الدولية بالقرب من اليونان. وأكد أن معنويات المشاركين عالية، وأنهم مصممون على الوصول إلى غزة، مشيراً إلى أن سفناً أخرى انطلقت من إسبانيا وأن هدف الجميع واحد وهو كسر الحصار. من جانبه، أوضح وائل نوار أن سفينة "دير ياسين" هي السفينة الأولى في مقدمة الأسطول، وأنها ستخفض سرعتها للسير في نفس الخط مع باقي السفن، وأضاف أن أياماً قليلة تفصلهم عن الوصول إلى غزة. تحديات في عرض البحر لم تخلُ الرحلة من التحديات، فقد أشار نوار إلى أن طائرتين مسيرتين حلّقتا فوق الأسطول في مناسبتين، ولكن ذلك لم يثر أي خوف أو ذعر لدى المشاركين. وأكد أنهم مستعدون لجميع السيناريوهات المحتملة. وعبّر نوار عن أمله في أن يكون وصول 50 سفينة من جميع أنحاء العالم سبباً في وقف الحرب وكسر الحصار. ودعا شعوب العالم إلى التحرك ومحاصرة سفارات إسرائيل والولايات المتحدة في الدول التي قامت بتطبيع العلاقات، مشيراً إلى أن القوة الحقيقية تكمن في الشعوب لا في الحكومات التي وصفها بأنها "إما شريكة ومتواطئة أو ترفع الشعارات فقط". وفي بيان لها أمس السبت، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن انطلاق أسطول بحري جديد من جنوبإيطاليا في 24 سبتمبر، بمشاركة "مبادرة ألف مادلين" بالإضافة إلى الأسطول الحالي. كما أكدت اللجنة أن "أسطول الحرية" يخطط لتسيير سفينة أخرى تحمل فكرة "جديدة ونوعية" بداية الشهر القادم.