قال الوفد الإيطالي المشارك في أسطول الصمود العالمي الذي تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة بينما كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة، إنه يرفض اقتراح روما إنزال المساعدات في قبرص. وقال الوفد، الخميس، في بيان: "تظل مهمتنا ملتزمة بهدفها الأصلي المتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في غزة". ونشرت إيطاليا وإسبانيا سفناً عسكرية لمساعدة أسطول الصمود الذي تعرض لهجوم بطائرات مسيّرة أثناء محاولته إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر مع إسرائيل، التي تعارض بشدة هذه المبادرة. ويضم (أسطول الصمود العالمي) حوالي 50 قارباً مدنياً، ويسعى إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة. ويشارك فيه الكثير من المحامين والناشطين ومنهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري. وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، الخميس إن بلاده أرسلت سفينة واحدة وأن أخرى في طريقها لتقديم المساعدة للإيطاليين الموجودين في الأسطول. وحث النشطاء على التخلي عن خطط كسر الحصار عن القطاع الفلسطيني. وقال أمام مجلس الشيوخ بشأن قرار إرسال السفينتين البحريتين: "إنه ليس عملاً حربياً، وليس استفزازاً إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها". وحمّل أسطول الصمود إسرائيل مسؤولية الهجوم بطائرات مسيّرة. ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية مباشرة على هذا الاتهام، لكنها دعت الأسطول إلى إنزال المساعدات الإنسانية في أي ميناء في دولة قريبة من إسرائيل، تاركة الأمر للسلطات الإسرائيلية لنقلها إلى غزة، وإلا ستواجه عواقب. واقترحت إيطاليا إيصال المساعدات إلى قبرص وتسليمها إلى الكنيسة الكاثوليكية، التي ستقوم بدورها بتوزيعها في غزة.