أدانت دار الإفتاء الفلسطينية "الجريمة النكراء" المتمثلة في إحراق مسجد في محافظة سلفيت, شمال الضفة الغربيةالمحتلة, على يد عصابات مستوطنين متطرفين, حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". ونقلت الوكالة بيانا صادرا عن دار الإفتاء, لفتت فيه إلى أن "هذه الجريمة النكراء تأتي في إطار الاعتداءات المتواصلة على بيوت الله في مختلف محافظات الوطن, وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك, الذي يستباح يوميا", لافتا النظر إلى أن "هذا العدوان مؤشرا خطيرا على التمادي في الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم". وأكدت أن "هذا الاعتداء لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا ورباطا في أرضنا ومقدساتنا", مضيفة أن "الاعتداء على بيت من بيوت الله في بلدة دير استيا, إنما يعكس مستوى عنصرية المحتل لشعبنا ومقدساته وكراهيته". وفي السياق ذاته، أشادت دار الإفتاء بأهالي قرية دير استيا الذين هبوا لإنقاذ مسجدهم والذود عنه, مطالبة ب"فضح غطرسة الاحتلال وجرائم المستوطنين بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا". كما دعت دار الإفتاء الفلسطينية الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان إلى الوقوف في وجه الاعتداءات الصهيونية الآثمة, مناشدة "الأمتين العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهما تجاه القدس وفلسطين, والدفاع عنها وحماية مقدساتها من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فسادا في الأرض الفلسطينية".