أشار تقرير للمرصد الاجتماعي التونسي إلى تضاعف عدد حالات ومحاولات الانتحار، خلال شهر نوفمبر الفارط، حيث تم تسجيل 12 حالة، مقابل 5 حالات خلال شهر اكتوبر الماضي. وشملت الحالات 5 إناث و7 ذكور، منهم 5 أطفال و3 سنهم فوق ال60 عاما وشابة عشرينية صانعة محتوى، في حين ينتمي البقية إلى الفئة العمرية بين ال40 وال50 عاما. وسجلت بنزرت 3 حالات انتحار تليها ولاية تونس بحالتي انتحار ومثلها ولاية قفصة ( 2) والقيروان ( 2) وتوزعت بقية الحالات على ولايات القصرين وصفاقس ومنوبة (حالة انتحار واحدة في كل منها). وكان فضاء السكن إطار فعل الانتحار في 6 من الحالات المرصودة خلال شهر نوفمبر في حين سجل الفضاء العام 3 حالات وشهدت المؤسسة التربوية حالتان وحالة سجلت في السجن. ويعني التزايد المسجل في حالات ومحاولات الانتحار في جزء منه، أنّ فئة واسعة من التونسيين والتونسيات، تعيش ضغطًا نفسيًا شديدًا دون أن تجد منظومة دعم فعّالة، واقدامها على فعل الانتحار او ايذاء النفس هو تعبير عن حالة من الاكتئاب والقلق او شعور بالعجز وفقدان الامل جراء الهشاشة الاقتصادية التي يواجهونها وحالة البطالة والفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي. كما يعكس ارتفاع عدد حالات الانتحار أيضا غياب قنوات إنصات ومرافقة نفسية واجتماعية وضعف سياسات الوقاية والدعم.