شهد شهر نوفمبر 2025 ارتفاعًا لافتًا في عدد حالات ومحاولات الانتحار، وفق تقرير المرصد الاجتماعي التونسي، حيث تم تسجيل 12 حالة مقابل 5 حالات فقط في أكتوبر، ما يعكس تدهورًا عميقًا في الوضع النفسي والاجتماعي لشرائح واسعة من التونسيين. ضحايا من مختلف الفئات العمرية أبرز التقرير أنّ موجة الانتحار لم تقتصر على فئة معينة، بل شملت: * 5 أطفال * 3 أشخاص تجاوزوا 60 عامًا * امرأة شابة (صانعة محتوى) حاولت الانتحار داخل السجن * حالات أخرى تعود لأشخاص بين 40 و50 عامًا هذا التوزع العمري يعكس أن الأزمة شاملة، تطال القُصَّر، الكهول، وكبار السن على حدّ سواء. الطرق المعتمدة ومناطق انتشار الظاهرة تنوّعت وسائل الانتحار بين الحرق، التسمّم، والشنق، في دلالة على مستويات عالية من الألم واليأس. وجاء توزيع الحالات حسب الولايات كالآتي: * بنزرت: 3 حالات * تونس: حالتان * قفصة: حالتان * القيروان: حالتان * حالات منفردة في القصرين وصفاقس ومنوبة أسباب اجتماعية ونفسية عميقة يشير التقرير إلى أن هذا الارتفاع لا يعد حدثًا معزولًا، بل يعكس: * ضغطًا نفسيًا شديدًا يعيشه المواطن في ظل الأزمات المتراكمة * هشاشة اجتماعية واقتصادية متفاقمة * بطالة وفقر وعدم استقرار * غياب منظومة دعم فعالة من متابعة نفسية، مرافقة اجتماعية، أو قنوات إنصات حقيقية ويرى المرصد أنّ الكثير من هذه الحالات هي صرخة يأس تعكس فقدان الأمل وانعدام الثقة في قدرة مؤسسات الدولة على الاستجابة للمطالب الأساسية للمواطنين. دعوة إلى التحرك العاجل يؤكد التقرير أن تفاقم الظاهرة يستوجب: * تعزيز خدمات الصحة النفسية في الجهات * وضع برامج وقاية تستهدف الفئات الهشة والتلاميذ والشباب * توفير آليات مرافقة اجتماعية عاجلة * بعث شبكات إنصات ومراكز دعم قادرة على التدخل السريع تابعونا على ڤوڤل للأخبار