أحدثت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" جائزة جديدة باسم "الجائزة العربية الكبرى للتراث " وذلك في نطاق حرصها على تعزيز المكانة التي توليها للتراث باعتباره مكونا أساسيا من مكونات الهوية وشاهدا على تعاقب الحضارات. وتهدف هذه الجائزة إلى مكافأة الانجازات البارزة والاعمال النموذجية في مجال المحافظة على التراث بشقيه المادي وغير المادي وصيانته وتكييفه مع الاستخدامات الحديثة والتعريف به وتكريم الباحثين والمهنيين المختصين وتشجيعهم وحثهم على مزيد الإسهام في تنمية هذا القطاع في الوطن العربي. وتستجيب هذه الجائزة إلى الحاجة المتأكدة لدعم التراث كعنصر استراتيجي من عناصر التنمية المستدامة. وتتمثل الجائزة في مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى وسام وشهادة تقدير. وقد أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن فتح باب الترشح لهذه الجائزة في دورتها الأولى (2012). وحددت المنظمة مجالات الجائزة في البحوث والمشاريع المنجزة للمحافظة على الاثار والتراث (المسح الأثري والجرد والتوثيق والمحافظة الوقائية) والصيانة والترميم والمتاحف والأحياء والتثمين بما في ذلك إحياء الصنائع التقليدية في البناء والزخرفة وغيرها من مجالات التراث المعماري. وتشمل مجالات الجائزة أيضا استخدام التقنيات والأساليب العلمية الحديثة في التنقيب على الآثار ومسحها وعمليات الحفظ والترميم والأحياء والعرض والتعليم والتدريب والتوعية بأهمية التراث والتعريف بالتراث ونشره عبر مختلف وسائل الاتصال. ويترشح لنيل الجائزة الأشخاص والمجموعات والجامعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المتخصصة في مجال التراث على أن لا يكون العمل المترشح قد نال جائزة من أي جهة كانت وان لا تتجاوز مدة اقدمية الانجاز خمس سنوات وان يكون ملتزما بالمنهج العلمي.
