على هامش الندوة الجهوية حول المرأة في القطب الأثري بزامة التي انعقدت يوم الخميس 16 جوان الجاري التقت المصدر بوالي سليانة السيد المنصف الخميري و توجهنا له بالسؤال ان كان هذا المشروع الوطني للتنمية سيساهم بالارتقاء بالمنطقة نحو مواكبة مزيد التنمية الاقتصادية وقد وضح الوالي أن هذا المشروع هو عبارة عن أنموذج لتنمية بديلة يسمح بتقليص نسبة البطالة وليست لحل للمشكل بالكامل فالبطالة هي ابرز و أكثر المشاكل لتواجهها الولاية دون ذكر بقية المشاكل الأخرى كالبنية التحتية التي تفتقدها الجهة و التي من شانها أن تكون حافزا لخلق الاستثمارات و بالتالي خلق فرص اكثر للتشغيل خاصة شباب المنطقة الحاملين لشهائد تعليم عالي. و عن سؤال حول ماهي ابرز الصناعات التي يمكن أن تتواجد بولاية سليانة والتي من الممكن أن تساهم في إرساء أنموذج لتنمية بديلة بالجهة أجاب السيد منصف الخميري أن ولاية سليانة تزخر بثروات طبيعية عدة وتربة سليانة خصبة من شانها أن توفر انتاجا فلاحيا وافرا وأما بخصوص ابرز الصناعات التي من شانها ان تساهم بارتقاء الولاية لتصبح لها استقلالية اقتصادية هي الصناعات التحويلية الغائبة تماما بالجهة. وأشار في نفس الموضوع أن العديد من الموارد الطبيعية وأهمها الطماطم و الحبوب وزيتون تتواجد بسليانة لكن ليست بها المصانع لتحويلها فهي تجمع بولاية سليانة و تتحول إلى ولايات أخرى ليتم تصنيعها حيث من الممكن أن تساهم مثل هذه الصناعات في تقليص نسب البطالة بصورة كبيرة . كما أشار إلى دور السياحة في النهوض بالمنطقة و خصوصا أن سليانة لها دور محوري في تاريخ تونس إضافة إلى وجودها على شريط اثري لا يقل ثراء عن مواقع كدقة و سبيطلة ومكثر مؤكدا ضرورة إدماج سليانة ضمن المسالك السياحية بهدف تثمين المنتجات المحلية و المساهمة في التنمية الجهوية.
