أكدت الفنانة التونسية لطيفة أنها لم تقدم أي عمل للثورة حتى اليوم، لأنها لم تشأ تقديم عمل لا يرتقي إلى حجم الثورة التونسية. وأعربت في حوار معها على هامش احتفالية إعلانها سفيرة لساعات «بي 360»، في «اتلانتس» في دبي أخيراً، أنها كانت في الاشهر الثلاثة السابقة تحضر لعمل خاص بالثورات العربية سيصدر في الأسواق في الاسبوع المقبل. وقالت «منذ بداية الثورة، تذاع لي على الراديو أغنية (هيموا بتونس الخضرا)، وبالتالي لا يمكنني تقديم أي عمل أقل مستوى، للثورات التي تحدث، وليس لأنني لم أكن مع الثورة». ونوهت بأن الأشهر الأولى للثورة، شكلت ما يشبه الصدمة، فكانت ترى الأشلاء والدم والقمع، وهذا مؤلم، وكان السبب في عدم قدرتها على تقديم أي شيء. وأكدت انها ستشارك في الانتخابات التونسية، مؤكدة أنها على ثقة بشباب الثورة بأنهم سيقدمون الافضل . واعتبرت لطيفة أنها في أعمالها الفنية، تنتهج خطوات تضيف إلى مسيرتها، فلا تقدم أي عمل لا يضيف لها، منوهة بأن عملها في المسرح الرحباني، وتقديمها مسرحية «حكم الرعيان»، كان من أبرز المحطات الفنية في حياتها. كما نوهت بأنها ستقوم بتقديم عمل «حكم الرعيان» في مصر وتونس، اذ انه رفض في السابق من قبل السلطات لجرأته، ولكن بفعل الثورات التي حدثت، سمح لنا تقديم العمل وسنقدمه. ولفتت إلى ان «حكم الرعيان»، عمل ينادي ضد القمع والتوريث، والفساد والفتنة والطائفية، وبالتالي شكل فرصة لها كفنانة للتعبير عما بداخلها . جديد وعن ألبومها الجديد، أكدت لطيفة، أنها شارفت على إنهائه، وتعاونت فيه مع محمد رفاعي، ووائل عقيد، والكثير من الملحنين، وكذلك فايز السعيد ووليد الشامي. ونوهت بأن الألبوم الجديد سيكون من انتاج شركتها كالعادة، منوهة بأنها ستفتتح فروعا لشركة انتاجها في دبي، وتونس. واعتبرت أن حبها لإنتاج أعمالها بنفسها يعود الى رغبتها في التحكم في عطائها وانتاجها، ثم كي تكون حقوق صوتها ملكها، ولا يتمكن أحد من اللعب في تاريخها الفني. أما «الكليبات» الحديثة، فاعتبرت أن الصورة باتت لغة العصر السريع، فهي تقدم على الهواتف، وموجودة في كل مكان، ولهذا هناك حرص على أن ترتقي الصورة بالعمل وبأسلوب ومسيرة الفنان. ولفتت الى أنها صورت العام الماضي، خمسة كليبات في دبي، لفخرها بهذه المدينة وما حققته من انجازات . شادية اختارتني أما بخصوص المسلسل الخاص بشادية، فأوضحت لطيفة «شادية أشادت بي، وقالت انها تحب ان أقدم قصة حياتها، وأفتخر برأيها، ويشرفني تقديم الدور، فقد سئلت في احدى اللقاءات من تفضل أن يقدم حياتها واختارتني». وأضافت «أما المسلسل المصري الذي كنت أصوره، فتأجل الى ما بعد رمضان، بسبب الاحداث والثورات في العالم العربي، وكوني غير مرتاحة نفسيا، والوضع الأمني غير مشجع، ففي الوطن العربي اليوم الأوطان تطير، كما قال منصور الرحباني (انتبهوا على الوطن، الوطن يطير أيضاً )». لا حفلات في الصيف قالت لطيفة إنها لن تشارك في أي من المهرجانات أو الحفلات خلال فصل الصيف، لأنه لا يمكنها أن تغني والأوطان العربية تعاني القتل والدماء تنزف في ليبيا وسورية، و«هذا ما منعني من قبول الكثير من الحفلات في أوروبا»، ولفتت الى أنها كتونسية غنت بكل اللهجات العربية لأنها ترى العالم العربي وطنا واحدا، وخريطة العالم العربي هي وطنها ككل، و«لا يمكننا أن نتجاهل أي حدث في العالم العربي، فجميعنا معنيون ونتألم لما يحدث ». واعتبرت أن موافقتها على ان تكون سفيرة لساعات «بي 360»، لم تكن عبثا، حيث أكدت أنها تلقت الكثير من العروض، لتكون سفيرة لعلامات تجارية عديدة، لكنها لم تختر الاعلانات ولم توافق، لافتة الى أنها لا تحب أن تقوم بأي عمل لا يحمل رسالة ويكون بسيطا . واعتبرت أن هذه العلامة من الساعات، شجعتها على قبول العرض بأن تكون سفيرتها، وذلك «كونها تحمل رسالة عن البلدان العربية، فعليها يكتب فخور لكوني اماراتي، أو تونسي أو مصري، وغيرها من البلدان، كما أن هناك قسما من ثمنها مخصص للأعمال الخيرية، ولهذا لم أتردد في أن اكون سفيرة لأوصل هذه الرسالة، لاسيما ان الساعات سعرها مقبول ومتاحة لمختلف شرائح المجتمع ".
