تراجع النفط قليلا، اليوم الخميس، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي جديد قرب 124 دولارا للبرميل، حيث أدى صعود الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو إلى تبديد تأثير تراجع مخزونات وقود الديزل الأمريكية. وهبط الخام الأمريكي الخفيف في عقود جوان 27 سنتا إلى 123.26 دولار للبرميل بعد وصوله في وقت سابق إلى مستوى قياسي جديد عند 123.93 دولار. وفقد مزيج برنت 20 سنتا ليصل إلى 122.12 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الاربعاء، انخفاض مخزونات نواتج التقطير التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، الأسبوع الماضي، لتصبح الإمدادات في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم دون مستوياتها قبل عام مضى بنحو 13 في المائة. وأدى شحّ إمدادات الكهرباء في الصين وجنوب إفريقيا وتشيلي والأرجنتين وأجزاء من الشرق الأوسط إلى طفرة عالمية في الطلب على وقود الديزل لاستخدامه في المولدات، وهو ما يضاف إلى الطلب القوي عليه للاستخدام في السيارات وسائر أنواع المركبات في أوروبا. لكن تأثير تراجع المخزونات الأمريكية خففته زيادات أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام والبنزين. وقال تاتسو كاجياما المحلل في كانيتسو اسيت مانجمنت إن "ما نراه اليوم هو تصحيح نزولي حيث تشعر السوق أن السعر الذي بلغته في وقت سابق كان أعلى من اللازم لمجرد تراجع مخزونات نواتج التقطير". ومما أثر على النفط تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين أمام الدولار، اليوم الخميس، حيث أثار انخفاض حاد في مبيعات التجزئة في منطقة اليورو المخاوف بشأن المخاطر النزولية على اقتصاد المنطقة. وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري اليوم إن من الممكن أن يصل سعر النفط إلى 200 دولار للبرميل إذا ظلت الظروف الحالية قائمة في الأسواق. وقال نوذري لوكالة أانباء الجمهورية الإيرانية "إذا استمرت الظروف الحالية فإن بلوغ فترة يتم فيها توريد النفط بسعر 200 دولار للبرميل ليس بعيدا". وأضاف أن أسباب ارتفاع أسعار النفط الذي سجل مستوى قياسيا هذا الاسبوع تجاوز 123 دولارا للبرميل هي ضعف الدولار الأمريكي والمخاوف بشأن الامدادات من نيجيريا.
