قالت الفنانة "نبيهة كراولي": "إن ثورة 14 جانفي منحت تونس شهادة ميلاد جديدة، ستساعد شعبها على استرجاع هويته المسلوبة طوال السنوات الماضية"، معتبرةً أن هشاشة الوضع بتونس أرحم بكثير من جبروت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . وقالت كراولي -في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية بشأن تفاعلها مع ثورة 14 جانفي: "إنها لحظات لا تتكرّر ولا تنسى، وقد عشتها بجميع جوانبها كأية مواطنة تونسية تتطلع نحو غد أفضل لوطنها وبني جلدتها ". وأضافت: "الحمد لله أننا تخلصنا أخيرًا من ظلم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وجبروته. صحيح أن الوضع التونسي اليوم لا يزال هشًا، بيد أن حلاوة التغيير منحت تونس شهادة ميلاد جديدة، ستساعد شعبها على استرجاع هويته المسلوبة طوال السنوات الماضية ". وعما إذا كانت تنوي الغناء للثورة، أوضحت كراولي أن الغناء للوطن أمر جميل للغاية، لكن في المقابل أنا لا أحبذ الأمور السطحية التي تزول بزوال المناسبة ذاتها، فإما أن أقدم عملا جيدًا يليق بمقام الثورة التونسية، أو أن أكتفي بالانتظار حتى العثور على كلمات وألحان تليق بمستوى الحدث . وأشارت نبيهة إلى أنها فضلت تأجيل فكرة الغناء لثورة 14 يناير إلى وقت لاحق، حتى تستقر فيه على أغنية ترقى إلى مستوى الأغاني الوطنية الخالدة . وفيما يتعلق بمشاريعها المستقبلية، قالت كراولي: "أتفرغ حاليًا للترويج لأحدث ألبوماتي الغنائية، حتى لا تضيع جهودي سدى. فأنا لا أدخل الاستوديو إلا بعد أن ينال كل عمل أنجزه نصيبه من الترويج ". وتابعت "أما عن جولاتي الفنية، فأخص بالذكر مشاركتي المرتقبة بمهرجان الحمامات الدولي، إضافة إلى الحفل الذي سأحييه قريبًا بمدينة صفاقس علمًا أن هذه المواعيد تندرج ضمن إطار إبداعات الملحنين والمخرجين ".