يشرع القصابون بمنطقة تونس الكبرى هذه الأيام في ترويج كميات من لحوم الأبقار المبردة الموردة من فرنسا عن طريق خواص. وكانت أول شحنة قد وصلت منذ يومين وتزن 40 طنا ، وسيقع في الفترة القادمة اعتماد الكمية نفسها أسبوعيا ، أي ما يعادل 160 طنا طيلة شهر رمضان. ومن المنتظر أن تؤدي هذه الكميات إلى الحد نسبيا من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء طيلة شهر الصيام الذي يشهد إقبالا متزايدا على لحوم الأبقار والضأن ، حيث يرتفع الاستهلاك الوطني فيه من حوالي 10 آلاف إلى 15 ألف طنا. وبلغت أسعار الهبرة البقري و لحم العلوش في اليومين الأخيرين 15 و16د لدى بعض القصابين وهو ما أثر على المقدرة الشرائية للمواطن. وكانت وزارة التجارة قد أعلنت منذ أيام أنها ستورد – عن طريق شركة اللحوم – كميات من اللحوم المبردة من ألمانيا وذلك قصد تعديل السوق لكن يبدو أن هذه الكميات لم تصل بعد إلى تونس لذلك تواصل ارتفاع الأسعار في الأيام الماضية بمناسبة حلول رمضان. وكانت أغلب عمليات توريد اللحوم الحمراء المبردة في السابق تتم عن طريق شركة اللحوم .غير أن الخواص طالبوا إبان ثورة 14 جانفي بأن يرخص لهم في التوريد أيضا . وبعد مفاوضات تم السماح لهم بذلك. ويمكن القول انه بدخول الخواص إلى هذا المجال ستتحقق الإضافة على مستوى الكميات الموردة والجودة وهو ما سيؤثر حتما على الأسعار التي أرهقت المواطن في السنوات الأخيرة . لكن يبقى الخوف من أن يطغى التوريد على الإنتاج المحلي وهو ما قد لا يشجع الفلاحين على تربية الأبقار ، لذلك لا بد من التعامل مع هذا الموضوع بكل حذر.
