انتظر العديد من مشاهدي قناة "حنبعل" ليلة أمس برنامج "الصراحة راحة" الذي يؤثثه بأسلوب خاص الصحفي سمير الوافي وما أجج روح الانتظار لدى المشاهد التونسي لهذا البرنامج بأنه سوف يستضيف "برهان بسيس"الذي يعتبر وجه من ابرز الوجوه التي ساندت النظام السابق في كل المحافل العربية والدولية وفي كل الإذاعات والتلفازات العربية والعالمية و الذي يعتبر ابرز مثال لتونسي ناشد بن على بأسلوب ماهر يبعث على إقناع المتفرج أو المتلقي بالفكرة. هذه الحلقة بالذات أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي وفي المواقع الاجتماعية على غرار الفيس بوك والتويتر من اجل معرفة موقف "برهان بسيس" من هروب المخلوع و هل يزال يحمل نفس المبادئ والآراء والأفكار التي عاهدناها أم أنها تغيرت بعد الثورة وكيف سيظهر أمام التونسيين وبأي نبرة سيتحدث عن ماضيه والكثير من التساؤلات الأخرى تحوم حول الحلقة. ولما حان موعد الحلقة المقرر بثها يوم أمس الأربعاء خاب ظن الجميع بعدم بث البرنامج وبدون سابق إنذار أو إعلام بسبب عدم البث أو حتى اعتذار القناة لمشاهديها وكأن المشاهد لا قيمة له و لا يعني للقناة شيئا مما افرز العديد من نقاط الاستفهام حول سبب إلغاء الحلقة. وما يبعث كذلك على الاستغراب و الحيرة حين تدخل صباح اليوم سمير الوافي عبر إذاعة موزاييك مؤكدا أن القرار هو قرار إداري وليس له أي دخل في البرمجة أو في اتخاذ قرار بث الحلقة في قناة حنبعل. كما صرح لإذاعة موزاييك أن الحلقة من المفروض أن تبث في الموعد المحدد لها مسبقا والذي قدم للمشاهدين ومن المفروض أن أكون منشط في الحلقة غير ضيف على الإذاعة لأفسر سبب عدم بث محتوى الحلقة. ووضح سمير الوافي أن ما وصله من معلومات من إدارة القناة مفادها أن الحلقة قد أجلت للأسبوع القادم وسبب التأجيل لا يعرفه. في حين رجح سبب التأجيل حسب ما يتداوله الجميع أن "برهان بسيس" قد اعترف بذنبه وما ارتكبه في العهد السابق مطبقا مقولة "علي وعلى أعدائي" بذكره العديد من الأسماء المتورطة مع نظام بن على التي تدعي اليوم بأنها ثورية ومشاركة في الثورة ونضالية.
وتمنى في آخر المقابلة الإذاعية أن حلقة "برهان بسيس" سيتم تأجيلها لا إلغاءها قائلا أن" الصراحة ليست راحة في أخر المطاف "
