قام بعد ظهر اليوم الاربعاء وفد يضم عددا من أعضاء المكتب التنفيذى الجهوى لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة بزيارة ميدانية اطلع خلالها على وضعية عدد من الموسسات التى تعانى عدة صعوبات حالت دون قدرتها على استمرارية عملها بالشكل الذى يومن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه عمالها وحرفائها ومن بينها شركة المطاحن الكبرى وشركة الخدمات الفلاحية ومصنع الزيوت المعلبة. وحول فحوى الزيارة أفاد نبيل الاينوبلى رئيس الاتحاد الجهوى بجندوبة عضو المكتب التنفيذى الوطنى للاتحاد الذى ترأس الوفد أن الزيارة تندرج فى اطار برنامج عمل الاتحاد الجهوى للمرحلة المقبلة والذى يعتمد على المعاينة المباشرة والالتقاء بأصحاب الموسسات التى تعانى صعوبات مختلفة وكذلك مع الباعثين والمستثمرين الجدد حتى يتسنى للمنظمة تبنى مشاكلهم وتصوراتهم والدفاع عليها أمام الجهات الادارية المسوولة وفق روية شاملة تحترم ارادة المستثمرين وحقوقهم باعتبارها حلقة أساسية من حلقات التنمية. وفى ذات السياق قال فتحى المعروفى صاحب شركتى المطاحن الكبرى وشركة الخدمات الفلاحية بجندوبة اللتين زارهما الوفد أن شركتيه متوقفتين عن العمل منذ ثلاث سنوات تقريبا بقرار من ديوان الحبوب ووزارة الفلاحة وصفه ب العشوائى باعتباره لا يستند الى أى موجب قانونى وان الجهات الرسمية تتجاهل شكاياته المتعددة على حد تعبيره. وأضاف أن الدولة حجزت له مبلغا ماليا يتجاوز خمسة ملايين دينار دون تبرير قانونى متهما أحد المسوولين فى حكومة الترويكا بأنه يقف وراء هذه القرارات باعتباره منافسا له فى ذات القطاع بحسب قوله. وبخصوص مصنع الزيوت الغذائية المعلبة وهو الوحيد فى ولاية جندوبة ذكر صاحبه سعيد الغزوانى أن المصنع الذى يشغل أكثر من 60 عاملا يعيش صعوبات أصبحت تهدد مصير العمال والموسسة على حد السواء وأن الصعوبات مردها نقص كمية الزيت التى تصله حيث تراجع نصيبه من 700 طن شهريا الى 270 طنا والتى لا تغطى حاجة الجهة من الزيت كما لا تغطى طاقة الانتاج التى أسس عليها انشاء المصنع ودخوله القطاع قبل أكثر من سنة. وأضاف أن المعايير التى تعتمد فى تمكين المستثمرين فى القطاع من مادة الزيت غير كافية وغير عادلة اذا ما قورنت مع جهات أخرى مشيرا الى أنه أجرى اتصالات مكثفة بديوان الزيت ووزارة التجارة الا أن تجاوبهما لم يتجاوز الوعود وفق تصريحه.
