بعد أن شكل دخول حزب الاتحاد الوطني الحر الساحة السياسية بقوة وسرعة غير مسبوقة عبر بوابة الرياضة، وتحديدا من خلال اسم الحارس الدولي السابق للترجي الرياضي شكري الواعر، علم المصدر أن رئيس هذا الحزب " سليم الرياحي" الذي أطلق عليه البعض كنية "ملياردير السياسة" ، يخطّط لمواصلة حملته الانتخابية عبر أندية كرة القدم ومن خلال مساعدة اللاعبين المهمّشين والذين قست عليهم الحياة. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن سليم الرياحي، المولع بالرياضة والسياسة في الآن نفسه، تدخل قبل أسبوعين لمساعدة نادي حمام الأنف مؤكدا في تصريحات صحفية أنه دعم فريق الضاحية الجنوبية بقيمة مالية كبيرة سلمها إلى رئيس نادي حمام الأنف المنتخب حديثا عادل الدعداع لتصريف شؤون النادي، على الرغم من أن الدعداع معروف بانتمائه لحزب النهضة. وخصص الاتحاد الوطني الحر حسب مصادر قريبة من الحزب جراية شهرية للاعب المنتخب الوطني وقوافل قفصة رضا ابراهيم المقعد عن الحركة والذي أنهكه المرض ورفضت كل السلط الجهوية ووزارة الشباب والرياضة مساندته في محنته. وكان اللاعب رضا ابراهيم تعرض إلى إصابة خطيرة خلال إحدى المباريات مع القوافل منذ سنوات واعتزل إثر ذلك اللعب وأكد الأطباء أنه يعاني من سقوط بدني بنسبة 90 بالمائة، ورغم مراسلاته إلى الوزارة وإلى فريقه السابق لمساندته وانتشاله من الفقر فإنه لم يجد آذانا صاغية. وتولى الحارس الدولي شكري الواعر خلال زيارته مؤخرا صحبة قيادات من الحزب إلى مدينة قفصة، عيادة رضا بن ابراهيم وقدم له مساعدة مادية من حزب الاتحاد الوطني الحر في انتظار تخصيص جراية قارة له ليكفل زوجته وأبناءه خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها بعد أن تنكر له الجميع وظلت الوعود بمساعدته أقوالا دون أفعال . وقال شكري الواعر عقب زيارته: "رضا ابراهيم كان لاعبا ممتازا لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، و من واجبنا الوقوف إلى جانبه و مد يد المساعدة له ولغيره من اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ في حياتهم المهنية و العملية وقست عليهم ظروف الحياة" وقدم الاتحاد الوطني الحر، الذي اختار ميدان الرياضة لاستقطاب المنخرطين والناخبين، مساعدة مالية هامة للحارس الدولي السابق للنادي الرياضي البنزرتي غازي الإمام وذلك في زيارة أداها شكري الواعر والحارس السابق للمنتخب أحمد بورشادة إلى منزل غازي الإمام في مدينة بنزرت حيث يعيش ظروفا معيشية صعبة جدا وينام أحيانا على الأرض. وقد خصص له الاتحاد الوطني الحر جراية رمزية ولكنها هامة لتنتشله من براثن الفقر والمعاناة. وعلمت المصدر أن حالة المهاجم السابق للنادي الصفاقسي ونادي حمام الأنف الياس برينيص قد حضيت أيضا باهتمام قيادات حزب الاتحاد الوطني الحر إذ سيتم تخصيص مساعدة مالية قارة له . وكان الياس برينيص تعرض إلى حادث مرور نتج عنه شلل في العمود الفقري وجعله مجبرا على استعمال الكرسي المتحرك. ومن جهة أخرى اهتم هذا الحزب ببعض الأندية "الكبرى" التي قست عليها الظروف وألقت بها في الأقسام السفلى على غرار النادي الأولمبي للنقل وعلمنا في هذا الصدد أن الاتحاد الوطني الحر قدم مساعدة مالية لفريق "الملاسين" واقتنى مجموعة من التجهيزات الرياضية لمساعدة هذا الفريق على استعادة توهجه ومكانته في الكرة التونسية التي عرف بها في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. وتتردد بعض المعلومات حول مواصلة سليم الرياحي دعم الأندية الرياضية بعد انتخابات المجلس التأسيسي.
