ايداع 9 من عناصرها السجن.. تفكيك شبكة معقدة وخطيرة مختصة في تنظيم عمليات "الحرقة"    الرابطة الثانية (ج 7 ايابا)    قبل نهائي رابطة الأبطال..«كولر» يُحذّر من الترجي والأهلي يحشد الجمهور    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    حالة الطقس لهذه الليلة..    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بطولة المانيا : ليفركوزن يتعادل مع شتوتغارت ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحزاب "تنتدب" رياضيين وفنانين "لموسم" التأسيسي
نشر في الحوار نت يوم 19 - 09 - 2011

بدأ العدّ التنازلي لموعد 23 أكتوبر..موعد انتخابات التأسيسي التي رسمت بدايتها القصبة 1 بعد أن رفعت كأبرز المطالب الثورية لتصحيح مسار البلاد بأكمله انطلاقا من المنظومة التشريعية وخاصّة التشريع الدستوري..
وأمام الطفرة الحزبية التي شهدتها البلاد بعيد التأسيسي بحيث كدنا نتحدّث عن "حزب لكل مواطن" انكبّ اهتمام الرأي العام على محاولة فهم تجاذبات و"تشعبّات" المشهد السياسي الذي رأى فيه المواطن البسيط متاهة يصعب الخروج منها وأقبلنا جميعا اعلاما وجمعيات ومنظمات ومواطنين على تحليل واقعنا الحزبي بكل ما أوتينا من فطنة تلهينا في كثير من الأحيان على انحرافات الهيئة العليا عن مسار تحقيق أهداف الثورة أو الخروقات التي تأتيها الحكومة المؤقتة التي باتت انتقالية ونخشى أن تصبح دائمة..لكن رغم كل «التقاطعات» يبقى المشهد الحزبي شغلنا الشاغل لأن هناك اعتقادا موضوعيا، كون الديمقراطية التي ننشدها تمرّ ضرورة عبر الأحزاب بمختلف ألوانها ومشاربها الايديولوجية. ورغم أن نفس هذه الأحزاب تكدّر صفونا في أحيان كثيرة وتعكّر مزاجنا بما تقترفه من أخطاء بدائية فإن ذلك لا يمنعنا من الاعتقاد أن العمل السياسي في مجمله ما زال في مرحلته الجنينية وبالتالي تغفر الأخطاء..
لكن اليوم ونحن على عتبة التأسيسي الذي يعتبر مرحلة مفصلية في تاريخنا الحديث نطلب كشعب مزيدا من النضج الحزبي والوعي السياسي الذي» لن يأتي فيما بعد» مثلما ذكر سليم الرياحي «زعيم» حزب الاتحاد الوطني الحر الذي أغرق السياسة أموالا ومازلنا ننتظر برامج..فالمترشّح للتأسيسي يجب أن يتحلّى بالوعي السياسي المطلوب حتى يكون في مستوى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه وهي صياغة دستور للبلاد والذي سيحدّد «هويتنا» السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لعقود قادمة..كما يجب على الناخب أن يتحمّل مسؤولية اختياراته بعيدا عن تأثير العوامل الخارجية كالأموال الطائلة التي قد تحجب الرؤية على حقيقة الأهداف والنوايا كذلك المشاهير (وهذا موضوعنا) فأي شخصية قد تكون شهيرة ومبدعة في مجالها لكن هذا لا يعني أنها قادرة على خوض غمار السياسة فالمطلوب أن لا ننبهر بالقشور وننسى لبّ الموضوع فالمشاركة في التأسيسي ليست عملية اعتباطية وليست منصبا للتمعّش المادي أو الشهرة السياسية أو بحثا عن مواقع تسلّط عليها الأضواء بقدر ماهي تحمّل لعبء مطالب شعبية سقط من أجلها الشهداء.. فعملية الانتخاب هي من ستحدّد حقيقة مستقبلنا السياسي لأن الإقبال على صناديق الاقتراع والاختيار المتروي للمترشحين حسب ما يقدموه من حلول وبرامج لمشاكلنا الراهنة بعيدا عن المؤثرات الخارجية وكل ما من شأنه أن يفقدنا ادراكنا الحقيقي للأشياء قد يدفع ب»الديمقراطية» لتكون مشنقة لطموحاتنا الثورية فنحن نعيش مسارا ديمقراطيا حقيقيا رغم أنه محفوف بالمخاطر ويهدف إلى الانتقال الجذري للديمقراطي وليس فقط الانتقال السلطوي كما عاشته مصر لذلك مطلوب منّا أن لا نستسهل العملية الانتخابية كل من موقعه وأن نكون على يقين راسخ بأن صوت أي ناخب أينما كان وبقطع النظر عن موقعه الاجتماعي قادر على تغيير وجهة المسار الانتقالي السياسي..

حزب المبادرة يستنجد ب"الكوارجية"
حزب المبادرة لصاحبه وزير الخارجية السابق كمال مرجان والذي تقلّد عددا من المهام والحقائب الوزارية إبان عهد المخلوع ومنذ بعثه لحزب المبادرة ما انفكت سهام النقد تطاله على خلفية ما يشاع عن جذوره التجمعية» ورغم ما يتداول استبسل الحزب المذكور في الدفاع عن حقه في الوجود متمسّكا بكون الثورة عندما حدثت لم تكن بدافع إقصاء الآخر بقدر ما كانت تهدف إلى البناء وتصحيح مسار وطني بدأ يدفعنا إلى الهاوية..
الاّ أن استنجاد المبادرة عند تقديمه لقائماته الانتخابية بوجوه رياضية معروفة فتحت المجال لعدة تأويلات على غرار أن الحزب يحاول أن يستثمر اشعاع «الكوارجية» في حملاته الانتخابية خاصّة عندما نجد على رأس هذه القائمات وجوه معروفة من أمثال منجي بحر رئيس حمام الأنف الذي عرف بمشاكساته «الكروية» وتظلّمه من الحكّام ومن الجامعة ومن جميع الأطراف المتدخلة في عالم الجلد المدوّر..بحر حظي بثقة المبادرة ليترشّح على رأس قائمة الحزب عن دائرة بن عروس ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن ترشّح بحر لا يمكن بحال أن ننزّهه من جريرة البحث عن رصيد شعبي للحزب في الجماهير الكروية ورغم أنه في حديث أدلى به «للأسبوعي» أكّد بحر أنه «مغروم» بالسياسية فان الغرام لا يكفي لصنع قرار سياسي صائب..
والى جانب المنجي بحر نجد في قائمات المبادرة أيضا اسما آخر لا يقلّ أهمية عن بحر وهو صابر بن فرج لاعب كرة القدم السابق للنجم الرياضي الساحلي وحمام سوسة في الموسم الماضي أين خيّر انهاء مشواره الرياضي باعتزال كرة القدم لكن على ما يبدو فإن الثورة أتاحت له مجالا آخر يخوضه ونقصد به المجال السياسي والحزبي فهذا الساحل مرشّح ضمن أحد قوائم حزب المبادرة معوّلا ربما على جماهيريته الكروية للدخول للتأسيسي باعتبار أننا لم نسمع بهذا اللاعب يوما يدلي بدلوه في مسألة سياسية مصيرية حتى بعد الثورة اللهم ما يتداول من كونه كان قريبا من الأوساط التجمعية..

مراد قوبعة (الاتحاد الوطني الحر(
الواعر خدم تونس أكثر من أي سياسي "محنّك"
منذ ظهوره على الساحة السياسية وحزب الاتحاد الوطني الحرّ يثير موجة من ردود الفعل المتباينة تحوم في مجملها حول طرح الكثير من التساؤلات المتعلقة خاصّة بمصادر تمويل الحزب الهائلة والتي تترجمها حملة دعائية وانتخابية ضخمة لم يعتادها التونسي ناهيك عن كون مؤسسي هذا الحزب ومموليه من الوجوه غير المعروف سواء اقتصاديا أو سياسيا..وهذه الماكينة الدعائية لم يستسغها الكثيرون لأنها تخلّ بتوازن الفرص بين مختلف الفرقاء السياسيين الذين يرون أن حظوظهم تتضاءل أمام حزب «نكرة» سياسيا لا لشيء الاّ لأنه يملك الأموال..تهم عديدة وجهت لهذا الحزب ولعل آخرها هو «استغلاله» لوجوه معروفة رياضيا في قوائمه الانتخابية في خطوة رآها البعض تهدف إلى التأثير على الرأي العام ودمغجته فيما ذهب آخرون الى ان في الخطوة «استهانا واضحا» بالعملية السياسية وما سيترتب عنها ألا وهو صياغة دستور للبلاد سيحدّد مسارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي لعقود قادمة.. للإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها اتصلت «الأسبوعي» بمؤسس الحزب مراد قوبعة الذي أكّد أنه لا يفهم لماذا أثارت مشاركة شكري الواعر في احدى قوائم الحزب كعضو وليس كما يشاع كرئيس للقائمة كل هذه الاحترازات فالمعني بالأمر هو وجه معروف رياضيا كما أن قائمات الحزب بالإضافة إلى الواعر ضمت المهندس والأستاذ والمكفوف..وأضاف قوبعة أنه ضدّ الإقصاء وتساءل هل من المفروض أن نقدّم قائمة تضمّ جميعها محامين؟..كما أشار الى أن أعضاء المكتب السياسي للحزب لن يترشّح منهم أي شخص للتأسيسي..
سنحوز 15 مقعدا في التأسيسي!
وفيما يتعلّق بشكري الواعر أفاد محدّثنا أنه خدم تونس تسعون مرة أكثر من أي سياسي محنّك ومعروف ويكفيه أنه رفع راية تونس في المحافل الدولية وحول ما يقال عن أن الحزب استنجد بالوجوه المعروفة طمعا في شعبيتها وجماهيريتها أكّد قوبعة الاتحاد الوطني الحرّ صحيح أنه برز بمصادر تمويله الضخمة المتأتية من رجل الأعمال سليم الرياحي ورغم اقتراح الكثيرين لإعانتنا ماديا إلا أنّنا رحّبنا بهم كمنخرطين وليس كمساهمين كما وأنه لنا قاعدة جماهيرية معتبرة سيفاجأ به «خصومه» في الانتخابات ونحن في العموم نتوقّع الحصول على 15 مقعدا في التأسيسي إذا لم يكن أكثر لأنه لدينا إلى جانب الأموال قوة برامج واضحة على المدى القصير والطويل فنحن نشتغل على أسس صحيحة تقنع الرأي العام."

القطب الديمقراطي الحداثي
التعويل على وجوه فنية "متميزة"
ضم القطب الحداثي الديمقراطي وجوها سياسية معروفة ورغم صعوبة «البدايات» وبعض الانسحابات من القطب فانه رغم ذلك صمد كجبهة ديمقراطية أرادت البحث عن توازن موضوعي بين تيار إسلامي بات يكتسح المشهد السياسي وجبهة يسارية لها ثقل تاريخي لكن بدأ إشعاع أحزابها في التقلّص نسبيا بعد الثورة وهو ما دفعها للتكتّل معا في جبهة يسارية تضمّ أحزابا من أبرزها حركة التجديد وشخصيات مستقلة عديدة وبعض الجمعيات الناشطة في المجال الحقوقي..وكما كان متوقّعا تقدّم القطب الديمقراطي بقائمات جبهوية ضمت وجوها مختلفة مستقلة ومتحزبة في العديد من الدوائر وكان لافتا في هذه القائمات حضور أسماء فنية بارزة عرفت بنضالاتها الطويلة وأنها لم تكن يوما تابعة للسلطة كما تميزت هذه الأسماء بزادها الفكري والثقافي الهام ناهيك عن معرفتها بخفايا السياسة أمثال آمال الحمروني التي كانت لها تجربة سابقة في الممارسة السياسية صلب حزب العمال الشيوعي وزينب فرحات التي طالما كرّست الفن الملتزم في الفضاء المسرحي التياترو والتي تتولّى الإشراف عليها ولها تجربة هامة في الإشراف الإداري الثقافي بالإضافة إلى جليلة بكار التي تعتبر من أعمدة المسرح التونسي الملتزم ومن خلال الأسماء الفنية المترشحة عن القطب الديمقراطي الحداثي نلاحظ أن الاختيار لم يكن محكوما بالشهرة فقط بل بمدى نضالية المرشحين للتأسيسي..

رفضوا السياسة .. مارسوا السياسة.. "الكومبارس" والتعويل على جماهير الكرة
آمال الحمروني:النجومية لابد أن "تستثمر" إيجابيا
صوتها هو صوت صادح بعذابات من لا صوت لهم.. وشجن أغانيها تعبير صارخ عن معاناة كثيرين قالوا كلمة حق أريد بها إزهاق باطل فجلدوا بسوط الاستبداد والطغيان واليوم من عرف آمال الحمروني واحترم التزام أغانيها هو بصدد اكتشاف آمال الحمروني المرأة التي تخوض غمار السياسة بقائمة مستقلة عن القطب الديمقراطي الحداثي عن دائرتها قابس.
اتصلنا بآمال وسألناها عن تجربتها السياسية الجديدة بعد تجربة فنية ثرية فأجابت بحماسة «لقد جاءتني «عروض» للترشح في قائمات مستقلة وأخرى حزبية وقد اخترت في النهاية الترشح عن القائمة التي تتماشى وقناعاتي السياسية. علما أنه كانت لي ممارسة سياسية سابقة في حزب العمال الشيوعي في مساري النضالي.. وان كنت مستقلة تنظيميا أو حزبيا الا أني لست مستقلة ايديولوجيا.. وبالنسبة لي وفيما يتعلق بالتحالف أو الائتلاف مع القطب الديمقراطي التقدمي فإنه تحالف انتخابي أساسا لا يرتب ولاءات مفبركة لاي حزب بعد انتخابات التأسيسي.
وحول مشاركة المشاهير في الانتخابات تقول آمال الحمروني: باعتقادي أن ترشحهم ليس بريئا من كل تجاذبات سياسية تسعى لاستثمار شهرتهم فكأن هناك اتفاقا ضمنيا للاستفادة المتبادلة.
وبالنسبة لي فأنا لست في مستوى شهرة بعض الفنانين بل مازلت اعتبر نفسي دائما هاوية وأنا لست قابلة «لا للبيع ولا للشراء"
وهنا أعتقد أن النجومية تستطيع ان تؤثر سلبا على إرادة الناخب مع وجود مناخ فكري وسياسي متحجّر بالاضافة الى ما يعانيه المواطن من «أمية سياسية» وقد أردت أن أترشح على جهة قابس لأني أعتقد أن العاصمة وبالنظر لوجود جلّ منظمات المجتمع المدني محصنة أكثر في العاصمة فلابد أن نجتهد لتوعية المواطن وضمان أن لا تتأثر إرادته لا بالمال المشبوه ولا بالنجومية التي تستغلها أطراف لصالحها.. حتى يكتمل عرس الثورة بانتخابات نزيهة وشفافة خاصة في ظل عدم معرفة شعبنا بنخبه وأنا أريد أن أوجه شهرتي ومعرفة الناس في اتجاه هدف سام يضمن حماية مكتساباته وطرح همومه بكل تجرد وبدون مطامع...

ياسين بوشعالة
الرياضي المشهور لا يجب أن يكون "كومبارس" في العملية السياسية
رغم الضجة التي أثارتها مشاركة بعض الوجوه الرياضية خاصّة في انتخاب التأسيسي وترشحها على رأس قائمات انتخابية وفي دوائر تكتسي أهمية بالنظر إلى ثقلها الاجتماعي والاقتصادي فان هناك بعض الوجوه الرياضية المترشّّحة تحظى بوفاق اجتماعي حولها بالنظر إلى المستوى العلمي الذي تتمتّع به ناهيك عن شعبيتها الكروية ومن بين هذه الوجوه ياسين بوشعالة المترشّح عن حزب العدالة والتنمية كرأس قائمة في دائرة صفاقس 1..»الأسبوعي» اتصلت بالمعني بالأمر الذي أبدى تحمّسا واضحا لخوض غمار السياسية لأنه عن قناعة كونه ومن موقعه كشاب مثقّف من حقه إبداء رأيه في المسائل الوطنية المصيرية..»
كان العنوان الأبرز لترشّح «زمرة» من الرياضيين هو أن «انتهازية « بعض الأحزاب السياسية هي التي دفعت بها الى استثمار شعبية بعض الوجوه المشهورة لغايات سياسية مبيتة دون أهداف انتخابية حقيقة وحول ما تقدّم يقول ياسين بوشعالة لاعب الافريقي سابقا وشبيبة القيروان حاليا «أعتقد أن الشهرة تصبح مساءلة ثانوية فيما يتعلّق بالعمل السياسي الذي يتطلّب دراية ومعرفة بالمشهد السياسي وتمكّن من تقنياته وبالنسبة لي لا أعتقد إني أكثر شهرة من لاعبي المنتخب الوطني كما أني أريد أن أؤكّد أن المشاركة في التأسيسي كان نابعا من رغبة شخصية للمشاركة في انتخابات التأسيسي والمساهمة من موقعي كمواطن قبل كل شيء في صياغة دستور يكفل العدالة والتنمية والحريات العامة ويقطع مع الجور والاستبداد..»ويضيف بوشعالة «أنا لو كان لي غايات استثمرها من خلال شهرتي الرياضية لكنت اخترت الانضمام الى حزب له ثقل تاريخي لكني اخترت حزبا وسطيا معتدلا ذا مرجعية اسلامية ولد من رحم ثورة 14 جانب ويناضل في سبيل انصاف الطبقات المحرومة ..»وسألت بوشعالة عن الأهداف التي سيدافع عنها في التأسيسي أكّد أن سيدافع عن حق المواطن في التنمية الاجتماعية العادلة وفي الشغل وسيدافع عن مكتسابتنا الحضارية كمجلة الأحوال الشخصية وبالنسبة لسؤالنا المتعلّق بحظوظ باقي الرياضيين في التأسيسي أجاب بأن الرياضي لا ينبغي أن يكون كومبارس أو «مارينوات» في يد أي طرف سياسي يسعى لاستثمار شهرتهم على حساب ضرورة توفّر لهم من امكانيات تخوّل لهم أحقية تقرير الخطوط العريضة في الدستور .."

المنجي بحر: "مغروم" بالسياسة.. وجمهور حمام الأنف سيكون معي في الانتخابات
أثارت مشاركة وجوه رياضية شهيرة في انتخابات التأسيسي ردود فعل متباينة مراوحة في مجملها بين الاعجاب والاستغراب والريبة من القدرة الحقيقية والمؤهلات المخولة لتحمّل هذه الوجوه مسؤوليتها التاريخية في تقرير مصير البلاد ومن بين هذه الوجوه منجي بحر المشهور رياضيا والمغمور سياسيا.. «الأسبوعي» التقته وطرحت عليه جملة من الاسئلة..
حزب المبادرة رشح منجي بحر كرئيس لاحدى قائماته الانتخابية يُتّهَمُ بأنه منبثق عن التجمع ولذلك يجد رفضا شعبيا معلنا وخفيّا وحول ذلك يقول المنجي بحر: فعلا أنا ترشحت على رأس قائمة حزب المبادرة عن دائرة بن عروس.. ولابد أن يفهم الجميع أن حزب المبادرة ليس «ذنبا» من أذناب التجمع فكمال مرجان كان نائبا لكوفي عنان على رأس منظمة الأمم المتحدة وأعتقد أن هناك شارعا مكتوبا باسمه في الكونغو.. وهل تعتقدين أن مثل هذا الرجل سيترك وظيفة ب 30 ألف أورو في المنظمة ليتقاضى 4 آلاف دينار شهريا من أجل التجمع!!
وكذلك هو كان وزيرا سابقا للدفاع والخارجية ولو ثبتت ضده تهمة فساد لكان اعتقل... ويبدو أن السيد منجي بحر قد انساق في الدفاع عن كمال مرجان أكثر من طرح أهداف وبرامج الحزب فسألناه حول أكثر ما سيدافع عليه في المجلس التأسيسي فقال : الأمن لابد أن يقضى على الانفلات الأمني!! وهو طلب مستحيل كما أننا سنقف في وجه كل تيار أصولي رجعي يهدد مكتسباتنا الحضارية وحول ما إذا كان معه ما يضمن ولاء جمهور حمام الانف في الانتخابات فأكد أنه يعّول على ذلك ويرجوه».

مشهورون لكن.. رفضوا ممارسة السياسة
عز الدين قنون:مارسنا السياسة "بدون حزب من أجل الوطن"
على خشبة مسرحه بسط هموم البسطاء وهواجس المثقفين ونحت لنفسه شخصية فنية ذات عمق سياسي متفرّد.. إنه عز الدين قنون المخرج المسرحي الذي رفع شعار الالتزام الفني بكل قضايا مجتمعه وبكل القضايا الانسانية العادلة.. لم يفاوض السلطة عن امتيازات تمنح له ولم يكن يوما «بعبع» لنظام جائر لطالما نقده سرا وجهرا في أعماله المسرحية.. «الأسبوعي» اتصلت بالمسرحي عز الدين قنون صاحب نادي «بدون حزب من أجل وطن» الذي انبثق بعد الثورة وفتح الباب لنقاش ثقافي ذي أبعاد سياسية..
حول مسألة كيف لفنان «مسيّس» لا يخوض اليوم غمار السياسة في حين نجد شخصيات فنية ورياضية أغلبها نكرة سياسيا في واجهة المشهد السياسي أفادنا عز الدين قنون :« أنا أومن بل لدي قناعة راسخة أن كُلاًّ من موقعه قادر على التأثير بنجاعة وفاعلية بدون أن يتدخل في خصوصية عمل الآخرين والفنان بحكم مهنته هو يضطلع بدور اجتماعي فعال إذا التزم مهنيا وأخلاقيا بعمله وفعلا كان هناك فنانون قاموا بدور فاعل حتى قبل 14 جانفي وتطرقوا حتى «للمحظورات» لكن بعد الثورة هناك من اختار أن يكون «كومبارس» في المشهد السياسي.
ولابد أن أشير أننا في مسرح الحمراء انطلق بعيد الثورة نشاط نادي «بدون حزب من أجل وطن» وهو ناد يطرح للنقاش عدة قضايا سياسية مصيرية كحلقات الانتقال الديمقراطي والانتخابات وذلك بمشاركة فنانين ومثقفين لكن دون مطامح أو مطامع سياسية».
وكان سؤالنا التالي ليحدثنا عن ظاهرة مشاركة بعض الفنانين كمستقلين أو في قوائم حزبية فأجابنا:«لا يمكن أن ننفي الانتهازية الحزبية هنا لاستثمار شعبية الوجوه المعروفة في حفلاتها الانتخابية.. لكن ذلك لا ينفي أن بعض الفنانين لهم خلفية ثقافية وسياسية وأعمالهم الملتزمة شاهدة عليهم كما أن هناك فنانين أخرين خيروا أن يكونوا جنود خفاء وقوة مجتمعية مضادة ترصد هنات من في السلطة وتدافع عن الحقوق المهضومة للبسطاء. وما إذا كان قد عرض على عز الدين قنون المشاركة في قائمات حزبية فأكد انه ضد فكرة استغلال الاحزاب شعبية بعض الوجوه وهل قد تلقّى اقتراحات ومقترحات للمشاركة السياسية لكنه يرفض التكتل السياسي ولا أكون تابعا للسلطة حتى ولو كانت أكثر سلطة ديمقراطية في العالم والأكثر شعبية ورغم ذلك فإني لست ضد فكرة أن تكون كل القطاعات حاضرة في المجلس التأسيسي لكن من خلال مقترحات توافقية وقطاعية تقدم من خارج المجلس".
مصدر الخبر : الصباح التونسية
a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=21716&t=أحزاب "تنتدب" رياضيين وفنانين "لموسم" التأسيسي&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.