قالت وسائل إعلام عربية إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني سيزور تونس في الرابع عشر من شهر جانفي القادم للمشاركة في الاحتفالات الوطنية بمناسبة الذكرى الأولى ليوم النصر للثورة التونسية. وجاء في صحيفة القدس الفلسطينية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "النهضة" التي تقود حكومة ائتلافية منذ الثالث والعشرين الجاري اتفقت مع الحكومة القطرية على أن يزور أمير قطر تونس في الذكرى السنوية الأولى لهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إلى جانب رؤساء دول أخرى لم يتسن تحديدها. ويتزامن قرار هذه الزيارة مع حملة اعلامية محلية في تونس ضد تعيين وجوه وزارية محسوبة على الجناح القطري في تشكيلة الحكومة المؤقتة الجديدة وأبرزهم رفيق عبد السلام وزير الخارجية وهو صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ومدير سابق بمركز دراسات بشبكة الجزيرة القطرية. ويرى معارضون لهذا التنصيب تدخلا قطريا في الشأن التونسي فضلا عن صلة المصاهرة التي تربط عبد السلام براشد الغنونشي. وانضم أيضا نجم الكرة التونسية طارق ذياب الذي يعمل محللا رياضيا في قناة الجزيرة الرياضية الى التشكيلة الحكومية في منصب وزير الرياضة. وكان مقررا أن يزور أمير قطر تونس في يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي مواقعهم، إلا أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب إرجائها . وكان رئيس حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي زار الدوحة الشهر الماضي والتقى أمير البلاد وعددا كبيرا من المسؤولين وشكر قطر على الدعم الذي قدمته للثورة التونسية وأعلن أن الدوحة تعتزم تقديم مساعدات للحكومة المنبثقة من الانتخابات.
