تحتفظ ذاكرة كرة القدم الإفريقية والعربية والعالمية بسجل زاخر من المواجهات المشوقة بين المنتخبين التونسي والمغربي اللذين يلتقيان مساء الإثنين للمرة السادسة والثلاثين وذلك عندما يفتتحان مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 . وغلبت على المواجهات السابقة بين المنتخبين المغاربيين طابع الإثارة والتشويق وكانت أغلبها متعادلة بحكم تقارب مستوى المنتخبين والتنافس المثير الذي يتخلله هذا الدربي المغاربي الأقوى حسب آراء خبراء كرة القدم والملاحظين. والتقى المنتخب التونسي الملقب بنسور قرطاج بنظيره المغربي (أسود الأطلس ) في 37 مباراة انتهت 8 منها بفوز المغاربة وانتصر المنتخب التونسي في 6 مواجهات وحسم التعادل 23 مباراة بين الجارين. وكانت أول مواجهة بين المغرب وتونس يوم 30 أكتوبر 1960 وذلك في إطار تصفيات كأس العالم 1962 وانتهت بفوز المغاربة ذهابا (2-1). والتقى المنتخبان التونسي والمغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في ثلاث مناسبات الأولى في نهائيات غانا (1978) يوم 6 مارس 1978 وانتهت بالتعادل (1-1) ثم كانت المواجهة الثانية في نهائيا كأس إفريقيا 2000 في نيجيريا ودارت المباراة ضمن الدور الأول يوم 29 جانفي 2000 وانتهت على تعادل أبيض (0-0). وكانت آخر مواجهة في النهائيات ضمن دورة 2004 في تونس والتقى أسود الأطلس بنسور قرطاج في الدور النهائي الذي آل لمنتخبنا (2-1) بفضل هدفي سيلفا دوس سانطوس وزياد الجزيري للنسور وهدف يوسف المختاري للأسود. وتوج منتخبنا بعد ذلك الفوز بكأس إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. وستكون مواجهة الليلة الرابعة في النهائيات القارية والتي سيبحث خلالها منتخبنا الوطني عن ثاني انتصار له في تاريخ مبارياته ضد المغرب في حين يرنو المغاربة إلى أول فوز على تونس. وفي تصفيات كأس العالم التقى منتخبا تونس والمغرب في 13 مواجهة سيطر التشويق على معظمها ناهيك وأن 10 مباريات انتهت بالتعادل وكانت أغلبها على نتيجة (1-1) في حين فاز المنتخب التونسي في مناسبتين وانتصر المغرب في مباراة واحدة . وكان آخر انتصار لتونس في التصفيات المونديالية يوم 22 جانفي 1989 في ملعب المنزه (2-1) بهدفي لسعد العبدلي وطارق ذياب في شباك الحارس رفاهية. أما في تصفيات الألعاب الأولمبية فقد التقى المنتخبان في مناسبتين وذلك في تصفيات أولمبياد سيول 1988 وفاز منتخبنا في الذهاب بهدف نظيف مازالت ذاكرة كرة القدم تحفظه جيدا وكان بالقدم اليسرى للاعب طارق ذياب وزير الرياضة الحالي في الحكومة التونسية المؤقتة في شباك الحارس المغربي الأسطورة بادو الزاكي. وتعادل المنتخبان في الإياب في الدارالبيضاء (2-2). وفي تصفيات كأس إفريقيا للأمم فازت المغرب في 3 مناسبات وانتصرت تونس في مناسبة وحيدة من جملة 4 مواجهات. والتقى المنتخبان التونسي والمغربي وديا في 13 مباراة انتهت 6 منها بالتعادل وفازت المغرب في 4 مواجهات وانتصرت تونس في مباراة وحيدة. وسيكون لاعب الوسط عادل الشاذلي اللاعب الوحيد الذي خاض نهائي 2004 وسيكون جاهزا لمباراة الاثنين علما أن تشكيلة المنتخب التونسي ستكون على النحو التالي: أيمن المثلوثي بلال العيفة عمار الجمل أيمن عبد النور كريم حقي جمال السايحي مجدي التراوي يلسين الشيخاوي زهير الذوادي صابر خليفة سامي العلاقي . أما المنتخب المغربي فسيدخل المواجهة بالتركيبة التالية: نادر المياغري ميكائيل بصير بدر القادوري عبد الحميد الكوثري مهدي بن عطية حسين خرجه يونس بالهندة اسامة السعيدي نور الدين مرابط عادل تاعرابت مروان الشماخ. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها المنتخبان الغابوني والنيجري.
