أفاد وزير التربية ناجى جلول اليوم الاربعاء أن الوزارة تعتزم انتداب 1000 حارس للموسسات التربوية فى اطار جهودها الرامية الى التصدى للعنف وحماية الموسسات التربوية من الاعتداءات والاقتحامات المتكررة فضلا عن انتداب معلمين لتعزيز الاطار التربوى فى المدارس العمومية. وأوضح جلول خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة لتقديم برنامج وزراة التربية للمائة يوم الاولى من عمل الحكومة أن الوزارة تعمل على وضع وتفعيل اليات التصدى لمظاهر العنف والاعتداءات على الموسسات التربوية من خلال اعداد مشروع قانون تجريم الاعتداءات على الموسسات التربوية والتصدى للعنف وتكثيف الدوريات الامنية أمامهااضافة الى تطوير الاحاطة الاجتماعية بالتلاميذ وموسسة المرافق التربوى من خلال انتداب مختصين فى علم النفس. كما أبرمت الوزارة فى ذات السياق اتفاقية مع منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف حول المخاطر التى تحف بالمحيط المدرسى على غرار الانتحار والعنف والمخدرات وفق ما أفاد به جلول. من ناحية أخرى وحسب ما أفاد به الوزير أطلقت الوزارة برنامجا استعجاليا لتحسين اليات استكشاف الاوبئة والامراض المعدية فى الوسط المدرسى والتوقى منها وتطوير منظومة خدمات الصحة المدرسية من خلال احداث فرق طبية متنقلة على مدى شهر أفريل الجارى للتدخل فى المدارس الابتدائية بسيدى بوزيد والقيروان وجندوبة وسليانة. وأكد أن هذه الفرق كان لها موعد اليوم للكشف على تلاميذ 4 مدارس ابتدائية بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة. وسعيا الى الرقى بمستوى أداء المنظومة التربوية قال جلول ان الجهود تنصب خلال هذه الفترة على دعم الربط بالانترنت وادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى المنظومة المدرسية معلنا أنه سيتم فى افق السنة الدراسية 2017 /2018 تعميم برنامج المحفظة الرقمية على جميع الموسسات التربوية. وتمضى الوزارة فى ارساء مشروع المدرسة الرقمية الذى انخرطت فيه حاليا 2240 موسسة تربوية وتستعمل 150 منهاالفضاء الالكترونى يوميا لتوفير المعطيات حول البرامج والمربين والادارة والتلاميذ لتوفير لوحات رقمية مرتبطة بشبكة الانترنات للتلاميذ والمدرسين على حد السواء. وتتضمن هذه اللوحات الرقمية مجموعة من التطبيقات ومنصة خاصة بالفضاءات الرقمية للتكوين والتكوين المستمر لفائدة المدرسين. كما توفر خدمات الارساليات القصيرة ب300 موسسة تربوية ابتدائية وثانوية. ويرى جلول أن الحل الرقمى يعد سبيلا لقطع الطريق أمام الدروس الخصوصية التى أمست حسب توصيفه بمثابة التعليم الموازى داعيا الى تقنين هذه الدروس وتنظيمها داخل فضاءات متخصصة أو بالمدرسة. وتعمل الوزارة فى ذات السياق على اطلاق الحوار المجتمعى حول اصلاح المنظومة التربوية على مدى شهر ونصف بداية من الاسبوع القادم بالتشاور مع كافة الاطراف المعنية اذ أكد جلول أن الوزارة ستلتزم بنتائجه وتوصياته كاصلاح حضارى شامل ومتكامل يمس كافة مفاصل المنظومة التربوية بما فيها البرامج والزمن المدرسى والحياة المدرسية والتقييم وتكوين الاطارات التربوية. كما تضمنت أولويات الوزارة انجاز برنامج تدخل استعجالى لتهيئة وتعهد وصيانة الموسسات التربوية ودعم الخدمات المدرسية بالمبيتات والمطاعم المدرسية بالموسسات ذات الطابع الريفى الكائنة بالجهات الداخلية وبالشريط الحدودى.
