باشر عدد من فلاحى ولاية قبلى عملية تغطية عراجين التمور بالبلاستيك والناموسية لحمايتها من العوامل الطبيعية والحفاظ على جودة التمور وحسن رواجها فى الاسواق العالمية. وعبر عدد من أصحاب المقاسم الفلاحية بمعتمدية قبلى الجنوبية صباح اليوم الاثنين لمراسل بالجهة عن تذمرهم من الغلاء الكبير فى سعر البلاستيك داعين السلط الجهوية والمركزية الى مزيد العمل على دعم قطاع التمور الذى يعد من القطاعات الحيوية فى المنظومة الفلاحية بالبلاد ومن أكثرها جلبا للعملة الصعبة. وشددوا على ضرورة مراجعة نوعية أغشية الناموسية التى وان شهدت تطورا فى الشكل والحجم مقارنة بالسنوات الماضية الا انها تتطلب مزيدا من التطوير الذى من شانه التخفيف من تسرب حبات الرمل للعراجين والتأثير على جودتها. كما دعا عدد منهم الى الاسراع بتسوية وضعية التوسعات الفلاحية الخاصة التى أصبحت تنتج الكمية الاكبر من التمور والاكثر جودة مقارنة بالمشاريع العمومية مبينين ان هذه التسوية ستمكن من توفير دعم اكبر للفلاحين الذين سيصبح بامكانهم الانتفاع بامتيازات الدولة وتشجيعاتها ويخفف من المصاريف الطائلة التى تتطلبها مختلف مراحل الانتاج. وافادت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بالجهة فى تصريح لمراسل ان عملية التغليف ستشمل اكثر من 13 مليون عرجون دقلة نور بمختلف واحات الجهة من أصل أكثر من 22 فاصل خمسة مليون عرجون تم تلقيحها خلال هذا الموسم. ودعت فى هذا الصدد الفلاحين الى مزيد الحرص على استعمال أغشية الناموسية التى أثبتت التجارب العلمية جدوتها فى حماية العراجين ليس فقط من العوامل المناخية مثلما هو الحال فى استعمال البلاستيك وانما من دودة التمر التى تحد من جودة الصابة. ومن جهته اشار مدير المركز الفنى للتمور فواد بن حميدة الى ان المركز يعمل بالتعاون مع المجمع المهنى المشترك للخضر والغلال على تفادى بعض تشكيات عدد من الفلاحين بخصوص تسرب بعض الاتربة داخل غشاء الناموسية مبرزا انه سيتم فى الغرض هذه السنة تنفيذ تجربة نموذجية على نوع جديد من أغشية الناموسية ستمكن من متابعة دقيقة للعراجين فى مختلف مراحل نضج الثمرة. ومن ناحيته أوضح المدير الجهوى للمجمع المهنى المشترك للخضر والغلال عياض بن حمد ان الكميات المبرمجة من موارد حماية الصابة لهذه السنة بالجهة تناهز 400 طن من مادة البلاستيك ومليون و200 الف وحدة ناموسية وصلت منها الى مخازن المجمع بالجهة الى الان 200 طن من البلاستيك فى حين تم توفير الكمية كاملة من مادة الناموسية وتم توزيع 80 طن من البلاستيك منها و288 الف وحدة ناموسية على مختلف المجامع والتعاضديات الفلاحية لتزويد فلاحى الجهة بها. واشار الى ان نسبة الدعم على مادة البلاستيك تقدر ب 20 فى المائة فى حين تصل نسبة الدعم على مادة الناموسية الى 80 بالمائة وذلك فى اطار تشجيع الدولة على استعمال الناموسية التى أثبتت التجارب العلمية نجاعتها فى حماية الصابة من دودة التمر والعوامل المناخية.
