قبلي 13 جوان 2010(وات)- يتركز العمل حاليا بولايات الجنوب الغربي على حث الفلاحين على مزيد الإقبال على الحماية البيولوجية لصابة التمور لهذا الموسم من دودة التمر باستعمال الناموسية. وتندرج عملية تغليف العراجين بالناموسية ضمن برنامج المكافحة البيولوجية لدودة التمر الذي يشتمل على مجموعة من التدخلات أهمها العناية بنظافة المستغلات الفلاحية وجمع بقايا التمور المتساقطة وحرقها الى جانب نثر طفيل تريكوغرام الذي يساهم في القضاء على دودة التمر في مرحلة التبييض. وقد شكل موضوع تكثيف استعمال الناموسية محور ايام اعلامية وندوات موجهة للفلاحين نظمها في الفترة الاخيرة بولايات توزروقبلي وقفصة المجمع المهني المشترك للغلال في إطار برنامج خاص بتحسين جودة التمور وتعزيز مكانتها بالأسواق الخارجية. ومن خلال هذه الحملة الإرشادية يسعى المجمع المهني المشترك للغلال بالتعاون مع المندوبيات الفلاحية بهذه الجهات إلى التعريف بمزاي استعمال شباك الناموسية في تغليف العراجين حيث أثبتت التجارب أنها تحد من خطر الإصابة بدودة التمر خاصة في فترة النضج وهو ما يساهم في الارتقاء بجودة المنتوج وضمان القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية إلى جانب تحسين دخل الفلاح وذلك عبر ارتفاع وزن العرجون عبر الزيادة في نسبة الشمروخ. ومن بين الحوافز الممنوحة من قبل الدولة للتشجيع على اقتناء الناموسية تكفل صندوق النهوض بجودة التمور بنسبة 80 بالمائة من قيمة الناموسية. وقد شرعت المصالح المختصة منذ بداية شهر ماي في تزويد الجهات بمادة الناموسية والبلاستيك بغية الإسراع في وضعها على ذمة الفلاحين ومنتجي التمور وهياكل التوزيع للتهيؤ المبكر لعملية تغليف العراجين. ويهدف البرنامج الوطني للتحسيس باستعمال الناموسية وحماية الصابة من الأمطار ودودة التمر إلى بلوغ 6 مليون عرجون محمي بمادة الناموسية هذا الموسم و10 مليون في موسم 2011 علما وان عدد العراجين المحمية بهذه المادة لم يبلغ سوى 3 مليون في الموسم الفارط. ومن المبرمج أن تنطلق عمليات التغليف في النصف الثاني من شهر جويلية حيث تم تسجيل الطلبات لاقتناء هذه المادة التي ستتولى الهياكل القاعدية خصوصا المجامع المائية توزيعها على الفلاحين بمقتضى اتفاقية التعاون التي وقع إمضاؤها مع المجمع المهني المشترك للغلال. ويذكر ان المنتوج الوطني للتمور بلغ خلال الموسم الماضي 160 الف طن صدر منها 70 ألف طن بإجمالي عائدات بلغ 212 مليون دينار.