-أطلق خبراء ومختصون في المجال السياحي صيحة فزع حول الوضع الذي آلت إليه السياحة الصحراوية بجهة الجريد التي كانت إلى وقت غير بعيد إحدى أهم قوى الجذب السياحي في بلادنا.. وضعية تتطلب تدخلا عاجلا من كل الاطراف المعنية .. وحسب الارقام المعلنة فقد تم غلق 15 نزلا سعتها 2330 سريرا.. كما تراجع عدد السياح الوافدين على ولاية توزر إلى 73 ألفا وعدد الليالي المقضاة بالجهة إلى 122 ألفا بعد ان ظل العدد من سنة 2000 إلى سنة 2010 يفوق سنويا 300 ألف زائر يقضون كل عام ما بين 500 و700 ألف ليلة .. هذه الارقام ال مفزعة حول السياحة الصحراوية ، مرشحة لمزيد التفاقم بالنسبة إلى سنة 2012 ، تم تداولها مؤخرا في ملتقى حول واقع وآفاق السياحة والفلاحة بالجريد نظمته «الجمعية العالمية لأصدقاء الجريد»، وتأتي هذه الأرقام لتؤكد أن السياحة الصحراوية في تونس، التي تُعد منتوجا فريدا من نوعه في حوض المتوسط ، وتوفر مدخولا هاما من العملة الصعبة لتونس ، تحتضر من سنة إلى أخرى بعد الثورة. وشدد مختصون خلال الملتقي على ضرورة الغاء الديون المتراكمة للمؤسسات الفندقية وضرورة وقوف الدولة إلى جانبها في ما يتعلق بالجانب الاجتماعي للعاملين بالقطاع إلى جانب مشاركة الدولة أكثر فاكثر في تهيئة البنية الاساسية الضرورية لبعث المشاريع المستحدثة في مجال السياحة الصحراوية ( السياحة الاستشفائية بالمياه الصحراوية الساخنة – سياحة الاستراء – سياحة الصناعات التقليدية والواحات ...) ومزيد العناية بالطرقات وبالمسالك السياحية الصحراوية أوداخل الواحات في مختلف أرجاء الولاية وبالسياحة الثقافية في الجهة . كما اقترح آخرون ضرورة تكثيف الرحلات الجوية الداخلية والخارجية من وإلى مطار توزر وإليه لتشجيع السياح والتونسيين على التوجه إلى المنطقة في ظروف مريحة