المراسل-جاء في صحيفة النهار الجزائرية أنّ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعترف لأوّل مرّة بأنه تمكن من تجنيد تونسيين ومغاربة يتواجدون في معاقله بمنطقة القبائل ومنطقة الساحل، وبأن عناصره يقفون وراء اختطاف رعايا أجانب في نيجيريا. والقيادي في التنظيم، ورئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية أبو عبد الإله أحمد، اعترف بتواجد عناصر مسلحة تابعة لالقاعدة داخل التراب التونسي و تحدّث في نفس السياق عن قيام إرهابيين تابعين للتنظيم بالاشتباك مع قوات من الجيش التونسي خلال محاولة تسريب وتهريب أسلحة نحو الجزائر، مضيفا أن عناصر تنظيمه تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية تابعة للجيش التونسي. وعن الوضع بليبيا نقلت الصحيفة عن القيادي بالقاعدة اعترافه بوجود ما وصفها بالانزلاقات والانحرافات من طرف الثوّار، محاولا التهوين من شأنها كما تحدّث عن المغرب، وعمّا أسماه مزاعم الملك محمد السادس حول وجود علاقات بين تنظيم القاعدة وجبهة البوليزاريو وعلّق على ذلك، إن تلك الادعاءات تشبه إلى حد كبير مزاعم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بشأن وجود علاقة بين نظام صدام حسين في العراق وبين تنظيم القاعدة لتبرير احتلاله للعراق. كما تطرّق أبو عبد الإله أحمد أيضا، إلى الوضع في نيجيريا، وعلاقة تنظيمه بجماعة بوكو حرام و قال إن تنسيقا وولاءً يجمع بينهما، قبل أن يكشف عن مسؤولية عناصر دروكدال في اختطاف رعايا أجانب شمال نيجيريا. وأشارت الصحيفة إلى أنّ أقوال الإرهابي تضمّنت اعترافه بفشل التنظيم في استهداف مقر الرئاسة الجزائرية بواسطة تفجير إرهابي و التي أحبطت منذ أيام من قبل مصالح الأمن. كما أشارت إلى أنه لم يعد بمقدور القاعدة في بلاد المغرب إصدار منشورات دعائية مثلما تقوم به سائر التنظيمات الإرهابية بسبب عدم وجود عناصر متعلّمة قادرة على الكتابة بأسلوب سليم. كما تحدثت الصحيفة عن تضرّر التنظيم بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها على أيدي قوات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية، وهي الضربات التي قالت إنها تستهدف كوادر وإطارات التنظيم الإرهابي.