المراسل- المتضرر في قضية الحال شاب تونسي يدعى غازي خليل من مواليد29مارس 1986، أصيل عمادة السّعادة من معتمديّة سيدي علوان بولاية المهديّة، يعمل كدهّان في ليبيا منذ سنة 2008 إلى حين اندلاع الثّورة الشّعبيّة وإصابته برصاصة في الساق حوّلت حياته إلى جحيم لا يطاق بحسب ما رواه ل"الصّباح" ساعة وقوفه مع بعض المحتجّين أمام مقر ولاية المهديّة وتحديدا يوم الخميس 20 سبتمبر الجاري. يقول محدثنا: "كنت أشتغل مع ليبيّ اسمه رضوان من منطقة "السّواني" قرب طرابلس قبل تاريخ إصابتي يوم 14 فيفري 2012 حيث لم يسلّمني أجرتي لشهر كامل وهدّدني بالقتل إذا لا أنهي العمل الموكول لي موضّحا لي بكلّ تحدّ أنّه لن يسلّمني قرشا واحدا فما كان منّي إلا الرّفض حتّى يوم مجيئه للمنزل الذي أقطن فيه مع أشقّائي شاهرا رشّاشا من نوع "كالاشينكوف" في وجهي لم أعره أيّ أهميّة ليتمادى في اهانتي والتّوجه لي مباشرة بسلاحه الذي أزحته من أمامي، ولكنه تجرأ وأطلق عليّ النّار فأصابني في الرّكبة من خلف". وأضاف محدثنا:" نقلني إخوتي إلى مستشفى"أبو سليم" أين رفضوا علاجي لذلك تم تحويلي إلى مستشفى بطرابلس أين أجريت لي عمليّة جراحيّة في ظروف مهينة ومقيتة قبل أن أتمكّن من كراء سيّارة خاصّة تنقلني إلى مدينة صفاقس حيث احتفظ بي بأحد المستشفيات بسبب حالتي حالتي الصحّية المتعكّرة ثم أجبرت على دفع ما قيمته أكثر من ألفي دينار تداينتها من أصدقائي وأقاربي، ورغم ذلك فإن حالتي الصحية صعبة في ظل عدم حضوري لأي موعد مراقبة طبية بسبب قلة ذات اليد وتجاهل السلط المحلية بسيدي علوان والجهوية بالمهدية لوضعيتي الصحية والاجتماعية". وختم غازي بالقول: "هذا الطّلق النّاريّ تسبّب -حسب التّقرير الطبي- في ضياع المادّة العضليّة الجلديّة الممتدّة في مستوى الوجه الخلفيّ الدّاخليّ للثّلث السّفلي للفخذ والرّكبة والثّلث العلويّ للسّاق اليمنى.. وندائي عبر جريدة " الصّباح " إلى كل ّ القلوب الرّحيمة لمساعدتي على الشّفاء وإنقاذي من مضاعفات لا يعلم إلا الله مدى خطورتها".