المراسل-اعتبر الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة في خطبة الجمعة اليوم الجمعة 2 نوفمبر 2012 ان بعض التيارات العلمانية تريد ان تفرغ دستور تونس الجديد من محتواه الإسلامي بذريعة تخوفها من تحول تونس إلى دولة دينية واستنكر في ذات السياق ما اعتبره تشكيكها في ثوابت الإسلام وسعيها لتحويله إلى إسلام فارغ فضفاض بلا مضمون ولا ثوابت . وقال الغنوشي ان التيارات الشيوعية عرفت تطور ملحوض في خطابها واضطرت اليوم امام تأكيد التونسيين على تمسكهم بدينهم ، إلى التخلي في خطاباتها عن مقولات سابقة مثل : الدين أفيون الشعوب رضوخا منها أمام حقائق الواقع الراهن ، إلا أن هذا لم يمنعها من التشكيك في كثير من ثوابت الإسلام مثلما برز مؤخرا في النقاشات الدائرة حول الدستور . كما دعا الغنوشي في خطبته المسلمينَ إلى أن يكونوا إيجابيين وسلميين في إصلاح مجتمعهم و قيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون التورط في وسائل عنيفة مخالفة للدين والقانون ، وأرجع سبب حصول عدد من التجاوزات في الآونة الأخيرة إلى قلة الزاد العلمي والشرعي لدى عدد من الشباب التونسيين .