تشهد السعودية سجالا سنيا شيعيا على خلفية مواجهات العوامية الأخيرة بمحافظة القطيف، ففيما استنكر رجال دين شيعة بيان وزارة الداخلية، أكّد رجال دين سنّة أن مثيري الفوضى ومن وراءهم اعداء لله ورسوله وللاسلام. وأكّد مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ان من يستهدفون أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين باثارة الفتنة والفوضى هم أعداء الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وأعداء الاسلام. وفي خطبة الجمعة انتقد آل الشيخ من أسماهم ب «المغرضين والحاقدين» (في اشارة الى مثيري الشغب في القطيف)، وقال «إنهم لا يحبون الله ورسوله ولا يحبون صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام». وأضاف أن الاسلام ما نُكب طوال تاريخه الا من خلالهم «فهم أصحاب المنطق السيئ والعداء لدين الله». وتابع أن هؤلاء «المخربين» يتسترون وراء الاسلام ونصرة قضايا فلسطين وهم ألدّ أعداء الاسلام، وجرائمهم تنظمها قوى خارجية تبغض الاسلام وتريد الشر لدين الله، على حد تعبيره. ودعا آل الشيخ الى تلاحم المواطنين مع القيادة السعودية لدحر من أسماهم ب «المفسدين والحاقدين». وفي السياق ذاته استنكر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي. وفي خطبة الجمعة ما حدث ووصفه بأنه عمل اجرامي، مؤكدا أنه لا مجال في هذه البلاد لدعاة الفتنة ومثيري الشغب وحاملي السلاح، ولا مكان لمن يخرج على ولي الأمر بأية ذريعة من الذرائع. انتقادات شيعية وفيما حملت خطب وتصريحات رجال الدين السنّة تشكيكا في ولاء من أثاروا الفوضى في العوامية، انتقد رجال دين ونشطاء شيعة بيان وزارة الداخلية الذي طالب شيعة المملكة بتحديد ولائهم. واتهم رجال الدين الشيعة وزارة الداخلية بتغذية العنف الطائفي باستخدام «لغة التعبئة والتحريض المذهبي». وانتقد عدد من خطباء الشيعة أول أمس التشكيك في ولاء المواطنين الشيعة، محذرين من تبعات بيان الداخلية.