المراسل-بعد الاطلاع على ما صدر ببعض وسائل الاعلام من محاولات للتشكيك في نتائج عملية فحص وتشريح جثة المرحوم محمد لطفي نقض، الكاتب العام لاتحاد الفلاحين بولاية تطاوين التي أجراها الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بقابس وما تعرض له هذا الطبيب من عنف لفظي ومن تهديدات على بعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي (فايس بوك) والصحف الورقية، تعبر وزارة الصحة عن تضامنها التام مع هذا الإطار الطبي ومع كل الإطارات الطبية الذين يسدون خدماتهم في نطاق المهنية والاخلاقية الطبية والاستقلالية عند كل تسخير او اختبار لفائدة العدالة، بكل استقلالية حتى لا يقع هضم حقوق أي طرف وفي علاقة واضحة المعالم بينه وبين المواطن والقاضي. ودون الخوض في جوانب عملية التعهد بحادثة تطاوين الأليمة، ببعدها الفني الذي يبقى من أنظار القضاء، فإن ما يجب أخذه بعين الاعتبار إنارة للرأي العام، هو ان نتائج العملية الثانية لفحص وتشريح الجثة هي الآن على ذمة القضاء وستمكّن من الاهتداء الى حقيقة الامر. لذا الدعوة موجهة للكف عن التشهير وإصدار الأحكام المسبقة بالتقصير المهني وتوجيه الادعاءات الواهية قبل أن يقول القضاء كلمته بكل حرية، لأن ذلك يعتبر مساسا بالقيمة المرجعية للمؤسسة الطبية كمساعد للقضاء.