أثارت دعوة القائمين على مهرجان الجاز بطبرقة التونسية، للفنان الفرنسي من أصل جزائري أنريكو ماسياس، موجة من ردود الفعل الغاضبة، بسبب مناصرته للدولة العبرية ومعاداته للعرب. جاءت هذه التطوّرات بعد أن أكد الدكتور الجيلاني الدبّوسي، مدير مهرجان الجاز بطبرقة، في ندوة صحفية عقدها بحضور وزير السياحة التيجاني الحدّاد، مشاركة ماسياس في سهرات "موسيقى العالم"، التي ستتمّ بطبرقة بداية من يوم 8 تموز (يوليو) القادم. ووصف مواطنون استدعاء ماسياس بأنه "تنكّر للقضية الفلسطينية وسعي للتطبيع مع مناصري الصهيونية". وقال الصحفي نصر الدين بن حديد، في بيان غاضب إثر إذاعة هذا النبأ، أنّ المغنّي أنريكو ماسياس صهيوني باعترافه، فهو عضو فاعل وناشط ضمن منظمّة في فرنسا تعنى بالدفاع عن ما يسمّى "جيش الدفاع الإسرائيلي"، وكان قد نزل إلى الشوارع في باريس بصحبة الصهيوني الآخر باتريك بن برويال، واسمه الحقيقي بن غيغي، دفاعاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت تلك التحركات قد جرت إثر استشهاد الطفل الفلسطيني محمّد الدرّة بطريقة بشعة. وجاءت تلك المسيرة في حينه تحت شعار "الأطفال في المدارس"، وهو شعار يزعم رافعوه أنّ الفلسطينيين يضعون أطفالهم عمداً في مواجهة جيش الاحتلال الذي يحاول تجنّب "المدنيين والأبرياء"، وفق ادعائهم، وبالتالي يرى أنريكو ماسياس أنّ جريمة اغتيال محمّد الدرّة ارتكبها الفلسطينيون أنفسهم حين رموا بأطفالهم إلى الشوارع، حسب ادعائه. وأضاف الصحفي بن حديد أنّ "الدكتور الجيلاني الدبوسي بدعوته هذا الصهيوني يطعن هذه البلاد أوّلاً ونظامها وشعبها، بل هو بمثابة من يتبوّل فوق قبور الشهداء من الفلسطينيين والتونسيين الذين امتزجت دماؤهم في حمّام الشطّ، وأيضًا هو يضرب عرض الحائط بأبسط المرجعيات الوطنيّة والقوميّة إن لم نقل الإنسانية"، على حد وصفه. يُذكر أنّ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرائيل شارون من قبل الحكومة التونسية، للمشاركة في قمة مجتمع المعلومات العالمي، التي احتضنتها تونس السنة الماضية، قد أثارت موجة من الغضب والاحتجاجات والإضرابات. خبر مقتبس عن وكالات الأنباء