قام متطرفون يتبعون ما يعرف إعلاميا يتنظيم القاعدة بالإقدام على خطف سائحين نمساويين إثر تواجدهما بالتراب التونسي، وإذ يعبر اللقاء الإصلاحي الديمقراطي عن بالغ انشغاله حول هذه الحادثة الأليمة وتطوراتها المستقبلية على صورة البلاد واستقرارها الداخلي، فإنه من موقع المسؤولية والمبدئية والتضامن الإنساني يؤكد على ما يلي : * تنديده واستنكاره الشديدان لهذا العمل المشين واعتباره شكلا إرهابيا لا يلتقي مع روح الإسلام ومبادئه في احترام الذات الإنسانية واللقاء والتعارف بين الأفراد والشعوب والثقافات والأديان. * يطالب الخاطفين بإطلاق سراح هذين البريئين في أقرب وقت. * يدعو السلطة التونسية إلى الاعتبار من هذه الحادثة الأليمة، التي نرجو أن لا تتطور إلى الأسوأ، بالإسراع إلى فتح الأبواب نحو تعددية سياسية حقيقية لا تقصي أحدا، وخاصة لتواجد أطراف سياسية ذات مرجعية إسلامية معتدلة تنبذ العنف وتطرح عملا مدنيا خالصا، حتى تساهم في تنمية البلاد وتساعد على ترشيد هذه الصحوة المتعاظمة، وحمايتها من منزلقات التطرف والمغالاة. * يطلب من الجميع سلطة ومعارضة إلى عدم الاستهانة بما يحدث من تطرف في النسيج الوطني التونسي والدعوة إلى توحيد صفوفها وخطابها أمام هذا المنزلق الخطير على البلاد والعباد حيث لا يجب التلكؤ في مواجهته ثقافيا وتربويا وتعليميا وإعلاميا قبل فوات الأوان. * يندد بمحاولة اختطاف الإسلام التي تقوم به جماعات ضالة، ويدعو إلى مزيد اليقظة وتكاتف جهود الجميع وفي كل المستويات لمواجهة هذا الورم السرطاني الخبيث.
باريس، الجمعة 14 مارس 2008 / 06 ربيع الأول 1429 عن اللقاء الإصلاحي الديمقراطي د. خالد الطراولي