قامت إدارة كلية العلوم بصفاقس منذ أيام بانتهاك خطير لأهم وأبرز الحريات الأساسية وهي حرية التدين، حيث أقدم كاتب عام الكلية على غلق قاعة صغيرة مساحتها لا تتعدى 4 متر مربع كانت تستعمل منذ سنوات كمكان للصلاة من قبل الطالبات، حتى تكون هذه العملية حلقة من حلقات مسلسل تجفيف منابع التدين في تونس، وعند سؤاله عن سبب قراره هذا كانت إجابته "المصلّى خراب للبيوت وخلاء للديار" فكانت هذه الإجابة كافية لكي توقد نار الغضب في قلب كل طالب غيور على دينه مدافعا عن كلمة الله، ليدخل بعد ذلك الطلبة في إضراب شامل عن الدراسة تواصل على مدى أسبوع كامل تخلله القيام باجتماعات عامة يومية ورفع شعارات إسلامية ومنددة بهذا القرار الظالم فكان هذا التحرك هو عبارة عن موقف صمود مشرف شارك فيه آلاف الطلبة ليس من أجل دراسة ولا من أجل أنفسهم بل هذه المرة من أجل الله وحده، وبعد أيام من الإضراب قامت منطقة الشرطة بحي البحري ممثلة في فرقة الإرشاد بالقبض على ثلاث طلبة من أمام مسجد الحي بعد صلاة العشاء وهم الطالب عمر أولاد أحمد بن علي والطالب باسم النصري والطالب علي عمر حيث استمر التحقيق معهم على مدى الستة ساعات ليطلب منهم في النهاية بالإمضاء على التزام لكن رفض الإمضاء كان الموقف الموحد لهؤلاء الطلبة ليتواصل الإضراب في اليوم الموالي. ورغم ما أكدوه لنا من استحالة قبول مطلبنا في فتح مصلى يكفي أن الإضراب قد حقق نجاحا لم يكن يتوقعه وخاصة على مستوى ازدياد عدد الشباب المقبل على الصلاة وتدين الكثير من الفتيات أثناء الإضراب هذا إضافة لما حققناه من نجاح في مجال إيجاد مكان لعبادة الله. وفي أثناء عطلة الربيع قام عميد الكلية بإرسال برقيات استدعاء على مجلس التأديب لخمسة من طلبة الكلية وهم الطالب باسم النصري والطالب عبد السلام المحضي والطالب عمر أولاد أحمد بن علي والطالب علي عمر ممثل الطلبة والطالب محمد إسماعيل الشويقي في محاولة أخيرة منه للحد من ضاهرة العمل الإسلامي بالكلية الذي لقي نجاحا كبيرا حيّر الصديق قبل العدو، ونحن من موقع مسؤوليتنا أمام الله وأمام طلابنا الأعزاء نؤكد على: ü استنكارنا الشديد على مواصلة حصار ومراقبة مساجدنا. ü رفضنا لكل أشكال المتابعة الإدارية لنا وخاصة المجالس التأديبية. ü مواصلتنا النضال من أجل نصرة ديننا والإصلاح ما استطعنا. ü مواصلتنا العمل من أجل فك القيود عن الحريات الأساسية وعلى رأسها حرية التدين وحرية التعبير. ونؤكد أن أي إجراء إداري قمعي يطال أحد طلبتنا المستدعون لمجلس التأديب ليوم الجمعة 28 مارس 2008 سيكون له تبعات وردود طلابية يمكن أن تطال مسيرة الدراسة بالكلية يتحمل مسؤوليتها العميد وحده. ممثل الطلبة عن الطلبة المستقلين الطالب علي عمر المصدر :