أعلن بنك الاستثمار الدولي("البنك")، وهو بنك استثماري إسلامي عالمي يقع مقره في البحرين، أمس عن تملك حصة في شركة آرتيس التي يقع مقرها في تونس، وهي الوكيل الحصري لسيارات رينو ونيسان وداسيا في الجمهورية التونسية. تأسست آرتيس في عام 1947 تحت مسمى "رينو تونس" ثم أعيدت تسميتها ب"آرتيس" بعد أن تملكتها مجموعة خاصة في عام 1997، وهي مجموعة قوية تتكون من أربع شركات (تشمل شركاتها الفرعية والزميلة) ولديها فريق إدارة واسع الخبرة وأكبر شبكة للتوزيع في تونس. تخطط رينو التي تقيم روابطا دولية مع نسيان للاستفادة من السمعة الطيبة لماركات سياراتها وجاذبيتها للعملاء لتوسيع وجودها في السوق من خلال آرتيس وذلك بإطلاق عدد من السيارات الجديدة والآمنة في كل شرائح السوق (التكلفة المنخفضة والتسويق بالجملة والسيارات الفارهة) خلال السنوات المقبلة. وفي تعليق على هذا الإعلان قال السيد عابد الزيرة الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار الدولي إن لشركة رينو تاريخ طويل من العمل في تونس وبقيت هي الشركة الرائدة دون منازع في سوق شريحة سيارات الركاب لفترة طويلة (بما في ذلك السنوات الخمس الماضية). وحين الأخذ في الاعتبار باحتمالات النمو في الاقتصاد التونسي بصورة عامة وفي قطاع السيارات على وجه الخصوص ومستويات التقييم للشركات المماثلة في سوق الأوراق المالية التونسية، فإننا نعتقد بأننا قد تملكنا هذه الحصة في آرتيس بالقيمة المناسبة وفي السوق والوقت المناسبين. كما أن من شأن عملية التملك هذه أن تضيف أبعادا جديدة إلى التنوع القطاعي والجغرافي في المنتجات التي يقدمها بنك الاستثمار الدولي للمستثمرين." يذكر أن جمهورية تونس، التي تتمتع بموقع استراتيجي بين الجزائر وليبيا في شمال أفريقيا، أخذت تبرز كقوة اقتصادية في أفريقيا والعالم العربي. وقد صنفت من قبل المنتدى الاقتصادي الدولي في عام 2007 باعتبارها "الاقتصاد الأكثر تنافسية" في أفريقيا، في حين يتوقع صندوق النقد الدولي أن يزيد إجمالي الناتج المحلي التونسي عن 6% سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. كما استقطبت البلاد في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من المستثمرين الأجانب من أوروبا والشرق الأوسط. وعلى سبيل المثال، تم الإعلان خلال عام 2007 وحده عن مشروعات عقارية تزيد قيمتها عن 40 مليار دولار أمريكي تساهم فيها مؤسسات كبرى من دولة الإمارات العربية المتحدة. واستطرد السيد عابد الزيرة قائلا "إن تونس تعتبر سوقا جاذبة ً للغاية، حيث تتمتع البلاد بموقع جغرافي استراتيجي بحكم موقعها في تقاطع الطرق بين جنوب أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى جودة الموارد البشرية حيث تصل نسبة التعليم بين السكان إلى حوالي 75%. وإلى جانب ذلك تدعم الحكومة الاستثمارات الأجنبية في وقت حققت فيه مبادرات خصخصة الشركات المملوكة للقطاع العام نجاحا كبيرا منذ أن أطلقتها الحكومة قبل نحو عقدين من الزمان، مما جعل البلاد مقصدا مثاليا للمستثمرين الساعين إلى تنويع استثماراتهم والحصول على فرص للاستثمار منخفض المخاطر." إلى ذلك قال السيد محمد هادي مجعي المدير التنفيذي للاستثمار المباشر وتطوير الأعمال "يأتي تملك بنك الاستثمار الدولي لحصة إستراتيجية في آرتيس في وقت تستقطب فيه تونس اهتمام الكثير من المستثمرين، وبخاصة من منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مجال العقارات والاتصالات وصناعة البتروكيماويات. وبالنظر إلى البيئة السياسية والاقتصادية المستقرة في تونس فإننا نعتقد بأن هذا الاستثمار سوف يوفر للمستثمرين في البنك عائدات عالية على أسس معدلة المخاطر. ويعد هذا هو استثمارنا الأول في تونس في حين أننا نعتزم الدخول في المزيد من الاستثمارات في مجال الشركات الخاصة والعقارات في الوقت المناسب. ولدينا الآن عدد من الصفقات في طور الإعداد كما أننا نبحث تملك مساحة أرض لإقامة مشروع عقاري ضخم، قمنا بتطوير فكرته مع شركاء مرموقين، من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على الدولة والبنك ومستثمريه".