تبدأ اليوم الأربعاء في العاصمة التونسية أعمال المؤتمر العشرين لمنتدى الفكر المعاصر حول "الرقباء والرقابة بين السياسي والديني في المجتمعات العربية"، بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب والأوربيين. وتنظم هذا المؤتمر مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، ومؤسسة كونراد أديناور الألمانية بتونس، وتستمر أعماله ثلاثة أيام. ويهدف المؤتمر إلى معالجة قضية الرقباء والرقابة في المجتمعات العربية من أجل ما يسميه المنظمون "إشعاع فضائل المعرفة، والدفاع عن الحقيقة التاريخية، لمواصلة تلك الرسالة بأمانة وثبات"، كما قالوا. ورأى المنظمون، أنّ الرقابة قد "تعّددت مظاهرها وقنواتها في بلداننا العربية وحتى في البلدان المتقدمة، وهي التي تبنّت أساليب جديدة للرقابة السياسية والاقتصادية والدينية والمعرفية والإعلامية"، معتبرين أنّ جميع المجتمعات باتت "خاضعة لرقابة علنية وسرية واستوى الجميع في مجابهة تداعيات ذلك على المستوى الدولي"، وفق تعبيرهم. يُذكر أنّ تونس من بين الدول العربية التي تزايدت الانتقادات الحقوقية الخارجية الموجهة إليها، على خلفية اتهامات موجهة إليها بتشديد تدابير الرقابة على الإعلام والقيود المفروضة على الصحافيين في مزاولتهم لأعمالهم.