استجابة للمساعي التي قام بها وفد من أبرز ممثلي المجتمع المدني وهم السادة والسيدات : سهير بلحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعبد الستار بن موسى العميد السابق للمحامين وناجي البغوري رئيس نقابة الصحافيين التونسيين وخديجة الشريف رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات ولطفي حجي و محمود الذوادي عن اللجنة الوطنية للتضامن مع المضربين، وتقديرا لما أبدوه من حرص على صحتنا وتبن للقضية التي من أجلها أضربنا عن الطعام، واعتبارا لعودة التوزيع إلى وضعه الطبيعي تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين مما يجعلنا نأمل أن تستعيد صحيفتنا توازنها المالي، واعتبارا إلى أن الإضراب حقق أهدافه السياسية والإعلامية بتسليط الضوء على الهجمة التي تستهدف "الموقف" لإجبارها على الاحتجاب، ووضعه الحكومة في حرج بسبب فقدانها الحجة لتبرير وضع الإعلام المتردي في البلاد، وهو أمر أقر به أصدقاؤها قبل خصومها، وأكدته كل التقارير الوطنية والدولية التي صدرت بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، مما عزز مشروعية حركتنا ومنحها صدى واسعا في الداخل والخارج، لكل هذه الإعتبارات نسجل أن رسالتنا وصلت وإضرابنا قد تُوج بالنجاح في هذه المرحلة، لذلك نُعلن الآن تعليقه مع مواصلة كل أشكال النضال الأخرى من أجل رفع جميع أشكال التضييق والاستثناء المفروضة على صحيفتنا، بما فيها الحجز الذي تسلط على حسابها البنكي والقضايا العدلية المرفوعة ضد مديرها المسؤول ورئيس تحريرها، وحرمانها من التمويل العمومي والإشهار والتعويض عن الورق. ولا يسعنا في الختام إلا أن نتوجه بخالص الشكر ووافر الإمتنان لكل الأحزاب والنقابات والجمعيات والهيئات والشخصيات في تونس والخارج، التي آزرتنا ووقفت إلى جانبنا بأشكال مختلفة طيلة أيام الإضراب الخمسة عشر، فلولا وقفتهم ولولا وقفتهن النبيلة ما كانت حركتنا لتحظى بالصدى الذي حظيت به، فألف شكر لهم ولهن وعاشت الصحافة التونسية حرة من كل القيود عاش الإعلام التونسي رائدا مستقلا مدافعا عن الحرية والسلام رشيد خشانة ومنجي اللوز