أكدت مجلة "التايم" الأمريكية أن الرئيس حسني مبارك واصل تشديد قبضته على السلطة ، في الوقت الذي تظاهر فيه بالالتزام بالديمقراطية التي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى نشرها في الشرق الأوسط . وأشارت إلى أن مبارك سعى إلى توظيف احتجاجات المصريين ضد نظامه كبرهان على الديمقراطية ، إلا أن الأسابيع الأخيرة التي شهدت اعتداءات بالضرب على المتظاهرين واعتقال المعارضين السياسيين كشفت أن نظامه لا يعرف التسامح مع أية معارضة حقيقية. ونقلت المجلة عن فادي القاضي الناشط الحقوقي قوله : "إن التهديد بلغ مستوى خطيرًا في واقع الأمر.. لقد وصل سجل انتهاكات الأمن المصري تجاه المتظاهرين السلميين مستوى مرعبًا.. إنها وحشية وليست شرعية .. والسجن يناقض وعود الحكومة المصرية بشأن الإصلاح". وأضاف القاضي أن نشطاء الإنترنت في مصر الذين يستخدم أغلبهم الشبكة الدولية لحشد وتنظيم المظاهرات ضد النظام أصبحوا هدفًا واضحًا للاعتقال والانتهاك من قبل قوات الأمن بسبب نشاطهم عبر الشبكة الدولية. وأكدت المجلة الأمريكية أن ما من أحد إلا وقد دفع ثمنًا باهظًا، مشيرة إلى بيان أصدره ناشط على الإنترنت يدعى محمد الشرقاوي من داخل معتقله ، تحدث فيه عن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبتها أجهزة الأمن ضده بعد اعتقاله في إحدى التظاهرات. ولفتت المجلة إلى أن النشاط عبر الإنترنت رغم أنه قد يعرض شبابا صغارا للخطر، إلا أنه يوفر أيضا مساحة للأصدقاء والعائلة للمطالبة بإطلاق سراحهم. ونقلت المجلة في هذا الشأن عن ناشط آخر يدعى أحمد الدروبي قوله: لقد زادت الإنترنت من وعي الناس بأحوال كل المعتقلين، مؤكدًا أنها تساعد في نشر الأخبار وجذب الانتباه الدولي للموقف.