تلقّى ، بإدانة شديدة، الأنباء عن استهداف السفارة الدانمركية في إسلام أباد بهجوم أوقع ضحايا أبرياء. إنّ المجلس وهو يدين هذا الهجوم، ليؤكد أنه عمل مرفوض ومدان ولا يمكن تبريره. كما أنه ليس من المسوّغ الردّ على الإساءة والتشويه ضد الدين الإسلامي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بارتكاب ممارسات مرفوضة قطعاً، فالردّ على التحريض يكون أساساً بتبصرة العقول وكسب القلوب وتعزيز ثقافة الحوار؛ لا شحن النفوس واستهداف الأبرياء وارتكاب أعمال مشينة ومرفوضة لا يقرّها الإسلام. لقد واكب مسلمو الدانمرك بقلق بالغ محاولات الإساءة والتشويه للدين الإسلامي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في بعض الصحف الدانمركية، ولطالما عبّرت الأصوات الحكيمة من المسلمين وغير المسلمين، عن مخاوفها من عواقب شحن الأجواء وإثارة الأحقاد وإذكاء التشدّد. وقد حذّر مراراً من الانجرار إلى ردود أفعال تُذكي تلك الإساءات وتفاقمها، وتحقِّق للمحرِّضين ضد الإسلام بعض ما يَصبُون إليه من الخصام والتباعد بين المسلمين وغير المسلمين. إنّ مسلمي الدانمرك حريصون على ردم أية فجوات بين الدانمرك والعالم الإسلامي، وهم سيواصلون بذل جهودهم في هذا الاتجاه. ويتطلع المسلمون في الدانمرك إلى أن تساهم كافة الأطراف المعنية في دعم ثقافة الوفاق والتفاهم المتبادل، وأن يكون الجميع على قدر كبير من المسؤولية في التعامل مع الأمر. ويحثّ ، المجتمع الدانمركي، بشتى مكوِّناته بما في ذلك المسلمون، على إظهار التماسك والوحدة إزاء هذا الحدث وإزاء كافة المتربصين بقيم التعايش والوفاق والتفاهم المتبادل,