43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 12 جوان 2008 ! مثل اليوم الخميس 12 جوان 2008 أمام المجلس الجناحي بالمحكمة الإبتدائية بقفصة 14 موقوفا ( في القضية عدد3103) من ضحايا حملات التمشيط على إثر الإحتجاجات الشعبية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي و هم : عمار يعقوبي و المولدي الطرشاق و رمزي جدلاوي و هاني نفطي و سليم بوجلال و سعيد بخايرية و رمزي ماجدي و عبد العزيز بريك و عبد الباقي الشرفي و عبد القادر فرحات و أيمن الحجلاوي و محمد الرميك و طاهر ملكي و يونس التواتي ، و قد وجهت لهم تهم تعطيل الجولان بطريق عمومي و هضم جانب موظف عمومي بالقول ورمي مواد صلبة على أملاك الغير و إحداث الهرج و التشويش . و قد حاصرت قوات ضخمة من أعوان البوليس السياسي مبنى المحكمة مانعة العائلات و نشطاء المجتمع المدني من حضور الجلسة ، و بعد مشادات رفعت فيها شعارات تندد بالظلم و تطالب بالإفراج عن المعتقلين ظلما تمكن بعض أفراد عائلات المتهمين و النشطاء الحقوقيين من فك الحصار و حضور المحاكمة التي شهدت بدورها مشادات حادة بين المحامين الذين فوضوا عميدهم لتقديم طلباتهم و بين القاضي السيد محي الدين الهاني الذي تميزت إدارته للجلسة بالتوتر الشديد حيث رفع الجلسة مرة أولى ثم عاد ليشرع في استنطاق المتعهمين دون المناداة على المحامين النائبين الذين يعدون بالعشرات ، ثم في مرة ثانية بعد إصرار المحامين على عدم خلع الشارة الحمراء التي كانوا يحملونها احتجاجا على الإنتهاكات المرتكبة طيلة الأسابيع الأخيرة بمناسبة احتجاجات أهالي منطقة الحوض المنجمي ، و قد رفض المتهمون الجواب عن أسئلة المحكمة و عبر أحدهم عن شكره للمحامين و اعتزازه بمحاكمته دون أن يقترف أي جريمة سوى مطالته بحقه في العيش الكريم ..و سط تصفيق الحاضرين بالجلسة و قد رفع القاضي الجلسة بعد مشادة مع الأستاذة النصراوي التي اتهمته بعدم الحياد . و قد شهدت الجلسة حضورا لممثلين عن مختلف الجمعيات الحقوقية المستقلة حيث حضر عن رابطة حقوق الإنسان الأستاذان مختار الطريفي و العياشي الهمامي و عن المجلس الوطني للحريات و جمعية حرية و إنصاف الأستاذ عبد الرؤوف العيادي و عن جمعية مناهضة التعذيب الأستاذة راضية النصراوي و عن الأساتذة سعيدة العكرمي و محمد عبو و خالد الكريشي و سمير ديلو ، بالإضافة إلى حضور السيد عميد المحامين الذي تولى تنظيم الدفاع و الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني رئيس فرع تونس للمحامين . علما أن المضايقات المسلطة على المحامين قد انطلقت منذ الساعة الثالثة صباحا حيث وقع احتجاز الأستاذ سمير ديلو قبل أن يلتحق به الأستاذ الكيلاني ليحتجز بدوره و تمت مطالبتهما بالعودة على أدراجهما غير أنهما أصرا على رفض هذا الإجراء التعسفي و دام الإحتجاز حوالي الساعتين . و بعد مفاوضة دامت قرابة الساعتين قرر القاضي تأجيل الجلسة ليوم 03 جويلية 2008 و الإفراج المؤقت عن حمسة من المتهمين . و إذ تندد الجمعية بما سبق المحاكمة و ما صاحبها من انتهاكات لحق الدفاع و اعتداءات على المحامين فهي تطالب بوقف هذه المحاكمات غير العادلة و الإفراج عن جميع المعتقلين ووقف مطاردة مئات الشبان الذين لم يرتكبوا جريمة و لم يلحقوا ضررا بأحد ، و فتح تحقيق جدي و نزيه يكشف المتورطين في تعذيب المعتقليت و ترويع عائلاتهم و العبث بممتلكاتهم ..! عن لجنة متابعة المحاكمات نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر