يجتمع مجموعة من الخبراء العالميين الاثنين فى تونس لبحث إيجاد حلول للحد من ظاهرة تلوث البحر المتوسط وذلك وفقاً لمبادرة الاتحاد الأوروبى التى يسعى لتطبيقها بحلول عام 2010 . وكانت دول الاتحاد الأوروبى ودول حوض البحر المتوسط قد اتفقت فى تشرين ثان/نوفمبر عام 2006 فى القاهرة على القضاء على العوامل التى تلوث البحر المتوسط بحلول عام 2020 واتفقوا على تنفيذ أربع مبادرات رئيسية للوصول لهذا الهدف. وتتركز المبادرة الأولى على مشاريع لتقليل مصادر التلوث ومنها مخلفات المصانع، ومخلفات الصرف الصحى والتى تمثل 80% من تلوث البحر المتوسط. وثانى تلك المبادرات هو حث دول البحر المتوسط على التنمية، وتطبيق قوانين البيئة، وثالثها دعم الأبحاث فى هذا المجال وأخيراً تقييم ومتابعة طرق تطبيق هذه المشاريع. وتشكل ثالث تلك المبادرات وهى "أفق 2020 " جزءاً أساسياً من سياسة الاتحاد الأوروبى لمعالجة المشكلات البيئية فى البحر المتوسط حيث تم وضعها بالتعاون مع المنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية الدولية. ويقوم بالعمل فى هذا الصدد عدة جهات تمويلية وهى بنك الاستثمار الأوروبى والبنك الدولى والمفوضية الأوروبية وجهات إحصائية مثل الوكالة الأوروبية للبيئة والهيئة الإحصائية الأوروبية والمراكز الإقليمية التابعة لخطة عمل البحر المتوسط. ويشكل الخبراء المجتمعون فى تونس اليوم جزءاً من مشروع "أفق 2020" ويعملون بموجب اتفاقية لحماية البحر المتوسط وقعت فى مدينة برشلونة الاسبانية عام 1995.