نظم عشرات النشطاء المصريين المفرج عنهم مظاهرة ارتدوا فيها ملابس السجن في وسط القاهرة يوم الثلاثاء. وينتمي النشطاء الى حركة "كفاية" وحزب الغد. وكانوا ضمن مئات المعارضين الذين احتجزتهم قوات الشرطة الشهر الماضي لاشتراكهم في مظاهرات مؤيدة لقاضيين بارزين حوكما تأديبيا بعد مطالبتهما باستقلال كامل للسلطة القضائية عن السلطة التنفيذية واشراف قضائي كامل على الانتخابات العامة ضمانا لنزاهتها. ورفع المتظاهرون لافتات عليها شعارات "افرجوا عن المعتقلين" و"افرجوا عن مصر". وهتفوا بسقوط الرئيس حسني مبارك" قائلين "ارحل" و"كفاية" و"حرام" و"السجون بتزيدنا صلابة". وتقول حركة "كفاية" التي تطالب بانهاء حكم مبارك الذي يرأس مصر منذ عام 1981 ان اثنين من نشطائها مازالا في الحبس. وقال محام عن أحدهما ان موكله محمد الشرقاوي عذب وتعرض لاعتداء جنسي لدى اعتقاله. لكن وزارة الداخلية نفت ذلك. وردد المتظاهرون هتاف "الحرية لايمن نور". ويقضي نور مؤسس وزعيم حزب الغد حكما بالسجن خمس سنوات لادانته بتزوير أوراق تأسيس الحزب. ويقول نور ان القضية لفقت لابعاده عن الساحة السياسية لكن الحكومة تقول ان القضية جنائية. وجاء نور تاليا لمبارك بفارق كبير في الاصوات في انتخابات الرئاسة التي أجريت في سبتمبر أيلول. ووجهت للنشطاء تهم من بينها اهانة مبارك. وردا على ذلك هتف المتظاهرون يوم الثلاثاء "موش عايزينه موش عايزينه.. مهما تقولوا برضه نهينه".