قالت مصادر قضائية إن مصر أفرجت يوم الاربعاء عن 24 من النشطاء المطالبين بالديمقراطية كانوا قد احتجزوا الشهر الماضي اثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في القاهرة والاسكندرية. وقال المصدر ان 21 من المفرج عنهم أعضاء في حركة "كفاية" احتجزوا الشهر الماضي اثناء حملة للشرطة على متظاهرين مسالمين بدرجة كبيرة كانوا يظهرون تضامنهم مع قضاة يطالبون باستقلال القضاء. والثلاثة الاخرون أعضاء في حزب الغد الذي نافس زعيمه أيمن نور الرئيس حسني مبارك في انتخابات رئاسية العام الماضي فاز فيها مبارك. ويقضي نور حاليا حكما بالسجن خمس سنوات بتهمة تزوير توكيلات حزب الغد ويقول أنصاره ان التهمة المنسوبة اليه باطلة وقصد منها ابعاده عن الساحة السياسية لكن الحكومة تقول ان القضية جنائية. ولم تشمل قائمة المفرج عنهم محمد الشرقاوي وكريم الشاعر وهما عضوان في حركة كفاية جدد حبسهما 15 يوما. وقال محامي الشرقاوي ان موكله تعرض لضرب مبرح وانتهاكات جنسية أثناء اعتقاله. وتنفي مصر ذلك. وجددت السلطات حبس 37 من شباب جماعة الاخوان المسلمين 15 يوما. وكانت الشرطة القت القبض عليهم هذا الاسبوع في مصيف مرسى مطروح قرب الحدود مع ليبيا بتهمة الانتماء لتنظيم غير مشروع وتوزيع نشرات وكتب تروج لفكر التنظيم ثم أمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق. ويقول الاخوان ان الشبان كانوا في رحلة ترفيه بمناسبة العطلة الصيفية. وضرب رجال الشرطة واحتجزوا مئات النشطاء في احتجاجات الشهر الماضي مما اثار انتقادات من جانب الولاياتالمتحدة الاتحاد الاوروبي. ورفضت مصر الانتقادات ووصفت المتظاهرين بانهم بلطجية وقالت ان الشرطة كانت تقوم بواجبها في حفظ الامن العام. ويطالب القضاة بوضع حد لما يصفونه بتدخل الدولة في شؤون القضاء واحتشد نشطاء مطالبون بالديمقراطية للتضامن معهم. ويوم الثلاثاء قال أقارب علاء سيف الاسلام أحد المدونين على شبكة الانترنت والذي احتجز الشهر الماضي أيضا ان السلطات أمرت بالافراج عنه بعد حملة مكثفة على الانترنت. وحصل سيف الاسلام على جائزة عن مدونته من جماعة "صحفيون بلا حدود".