انعقد المؤتمر الدولي السابع لجامعة الكويت بالتنسيق مع الرابطة الاسلامية بايطاليا و ذلك بالمركز الاسلامي بمدينة بريشيا و في ختام المؤتمر كان البيان الختامي التالي: توصيات المؤتمر الدولي السابع لكلية الشريعة بدولة الكويت المنعقد بمدينة بريشيا – ايطاليا تحت عنوان " الانسانية في الاسلام" انعقد بحمد الله تعالى، بمدينة بريشيا، في ايطاليا يوم الأحد 23 شعبان 1429 الموافق ل 24 أغسطس 2008 م، المؤتمر الدولي السابع لكلية الشريعة بدولة الكويت بالتعاون مع الرابطة الاسلامية في ايطاليا تحت عنوان " الانسانية في الاسلام"، و قد افتتحت الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للمركز المستضيف ألقاها امام المركز الشيخ أمين الحزامي نيابة عن رئيس المركز الدكتور اسماعيل بليزارو، رحب من خلالها بالضيوف الذين حلوا من كامل ايطاليا و خارجها شكرهم على تحملهم عناء السفر للمشاركة، مكبرا على أهمية هذا اللقاء و ما يمثله للجالية من أهمية على المستوى الفردي و الجماعي، ثم كانت كلمة د. أبو الخير بريغش، رئيس الرابطة الاسلامية بايطاليا، أكد فيها على أهمية التواصل الدعوي مع العلماء و الدعاة، و لذلك تأتي دعوته لاقامة هذا المؤتمر في ايطاليا لحاجة الجالية الماسة لمثل هذا النشاط كما أكد على أهمية " الانسانية في الاسلام" معرجا على أهمية العناية بتربية الأبناء و تنشأتهم تنشأة اسلامية صالحة، مذكرا بدور اللغة العربية في ذلك. و قد أبرز د. أبو الخير أهمية توفير الأنشطة التي تختضن الشباب المسلم، و توفير البيئة الصالحة لهم، و اختتم قوله بتوصية المسلمين الى دعم المراكز الاسلامية في ايطاليا و المركز الاسلامي بصفة خاصة. ثم كانت كلمة أ. د. محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة و الدراسات الاسلامية بجامعة الكويت شكر فيها الرابطة الاسلامية بايطاليا على انجاح انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الهامة من حياة المسلمين. ثم انطلق المؤتمر في أشغاله بمحاضرة حول "مكانة الانسانية في القرآن و السنة النبوية" حاضر فيها كل من د. عبد العزيز المطوع، العميد المساعد السابق لكلية الشريعة و أ. د. بدر الماص رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، بينا فيها اهتمام الاسلام بالانسان حيث ما كان و قد ضربا عدة أمثلة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في المعاملات الحسنة مع أهله و صحابته بل و حتى خصومه. و ذكرا بتكريم الاسلام للانسان و رفع مكانته بين المخلوقات الأخرى من خلال تعاليم الاسلام التي جاءت كلها لخدمة هذا الانسان و تقريبه من خالقه. و بعد الاجابة عن أسئلة الحضور رفعت جلسة الصباح للغداء و الصلاة. و في المساء بدأت الجلسة الثانية بمحاضرة حول "الأحكام الشرعية الاسلامية و تناسبها مع الانسانية" شارك فيها أ. د. محمد الطبطبائي و د. يوسف الصقر العميد المساعد بكلية الشريعة فندا فيها ادعاء تصادم مبادئ الاسلام مع الانسانية و عدم قدرتها لمواكبة العصر. و ختم المؤتمر أعماله في ساعة متؤخرة من المساء بالتوصيات التالية: • الاسلام رسالة الرحمة للعالمين " و ما أرسلناك الا رحمة للعالمين". • يؤكد الاسلام على توثيق الروابط الانسانية بين البشر للتعاون على الخير. • التأكيد على أن التعارف بين البشر من أهداف الاسلام لما فيه خير الناس أجمعين " يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم". • أهمية التواصل بين المسلمين في أوروبا و علماء الأمة الاسلامية للمحافظة على الفهم الصحيح ة للعقيدة السليمة و العبادة الصحيحة و الأخلاق الاسلامية قولا و سلوكا. • انتماء المسلمين في أوروبا لأوطانهم الأوروبية لا يتنافى مع انتمائهم الديني، بل يؤكد حرص المسلمين على حب الخير للناس أجمعين، و من أهمها التعاون على البر و التقوى، و مقاومة الفساد و الانحرافات. • من المعاني الانسانية الاسلامية العفو عمن يظلم و الاحسان لمن يحسن و العطاء لمن يحرم، و هذه قمة الأخلاق الانسانية. • القيم الانسانية في الاسلام لا تقبل أي نوع من أنواع الظلم و القهر أو التطرف و العنف، بل تؤكد على معاني الرحمة و الأخوة الانسانية و الوسطية. • الاسلام يؤكد على ترسيخ مبادئ المواطنة الصالحة و الحرص على المصلحة العامة. • الأسرة هي النواة الأولى و الأهم لترسيخ مبادئ الخير و انشاء العناصر الصالحة في كل وطن و لكل أمة، فنوصي أنفسنا جميعا بتوفير كل أسباب النجاح و الفلاح في هذه المهمة المقدسة، ألا و هي العلاقة الزوجية و العلاقة بين أفراد الأسرة جميعا في ظلال الحب و المودة و الرحمة,