تم ليلة امس بالعاصمة التونسية الاعلان عن موافقة الحكومة التونسية على الخطة الرئيسية لمشروع /باب المتوسط/، المشروع المشترك بين سما دبي و الحكومة التونسية باستثمارات تصل الى 25 مليار دولار و الذي تنفذه سما دبي على مساحة تمتد على الف هكتار على ضفاف البحيرة الشمالية للعاصمة التونسية . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السيد فرحان فريدوني رئيس مجلس ادارة سما دبي و حضره وزير التنمية و التعاون الدولي في الحكومة التونسية محمد النوري الجويني و المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية التونسية رئيس اللجنة العليا للمشاريع الكبرى السيد فؤاد دغفوس . و قال السيد فرحان فريدوني ان مشروع باب المتوسط الذي انطلق قبل سنة فقط بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و فخامة الرئيس زين العابدين بن علي هو رمز للخير و للاخوة بين الشعبين التونسي و الاماراتي الشقيقين بالنظر الى حجم الاستثمارات المرصودة له و التي تفوق 30 مليار دينار تونسي اضافة الى المساحة التي يمتد عليها و فرص الشراكة و العمل التي يوفرها لتونس و كذلك امكانيات التحول الكبيرفي ملامح العاصمة التونسية في افق 2030 و في موقعها على خارطة المال و الاعمال في المنطقة و في العالم . و اعلن فريدوني عن الموافقة الرسمية للحكومة التونسية على الخطة الرئيسية للمشروع كما اعلن البدء في اشغال المرحلة الاولى من البنى التحتية اضافة الى انطلاق العمل في 16 مبنى من المباني الهامة التي يتضمنها المشروع على مساحة 470 الف متر مربع باستثمارات قدرها مليار و 300 مليون دينار تونسي و ستمتد الاشغال في هذه المرحلة بين 4 و 5 سنوات . و من المقرر ان يتم انجاز المشروع خلال 14 مرحلة و ان يوفر الكثير من فرص العمل المباشرة و غير المباشرة خلال مرحلة التشييد أي اكثر من 350 الف وظيفة عند الانتهاء من الاشغال و 50 الف وظيفة خلال مرحلة الانشاء . و اعتبر فريدوني المشروع فرصة للاستثمار في سوق واعدة مؤكدا النية في الاستفادة من الخبرات التونسية كما شدد على مراعاة المشروع للطابع المعماري التونسي و تنفيذه بروح عصرية . و قال ان سما دبي ستفتتح فى منتصف الشهر القادم مركزا للمبيعات خاصا بمشروع باب المتوسط . و قال اننا نعمل بشكل وثيق مع الحكومة التونسية و كافة شركات القطاع الخاص لضمان تحقيق الوعود التي سبق الاعلان عنها و التي تتمثل في بناء مدينة متكاملة تمثل مركزا عالميا للتجارة و الاعمال و ارقى الحياة العصرية كما تشكل محركا اقتصاديا لدعم المجتمع التونسي . و يعد باب المتوسط مدينة مندمجة و متاملة للشركات الجديدة و الخدمات و المشاريع التي ستوفر حزمة من الحوافز للقطاعات الاقتصادية المتنوعة في تونس حيث ينتظر ان يستقطب المشروع نخبة من الشركات العالمية و العديد من الفنادق الفاخرة من فئة الخمس و الست و السبع نجوم اضافة الى مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية و الرياضية ... من جانبه اشاد محمد النوري الجويني وزير التنمية و التعاون الدولي في الحكومة التونسية بمشروع باب المتوسط . و قال انه ليس مشروعا عقاريا فقط بل هو مشروع مندمج يلبي طموح تونس و خططها التنموية للمستقبل حيث يتضمن المشروع جوانب سياحية و اخرى اقتصادية كما يتفق خاصة مع احد اهم اهداف الحكومة التونسية و هو رفع مستوى الدخل الفردي و مضاعفته خلال 10 سنوات للوصول به الى نسبة 60 بالمائة من الدخل الفردي في الدول المتقدمة عبر المرور به من 8 الاف دولار حاليا الى 18 الف دولار في سنة 2016 و للمساهمة في تطوير الاستثمار و تيسير تدفقه على تونس دعما لجهود الحكومة التونسية في تقليص نسبة الدين الخارجي . و توقع الجويني ان يحقق المشروع القيمة المضافة المنتظرة منه كما عبر عن الامل في ان يتواصل تحقيق هذه القيمة المضافة لهذا الانجاز الهام بعد انتهاء الاشغال ، و قال ان ذلك يرتبط بالانشطة التي ستنتصب بالموقع كما اكد على اهمية الدور المنتظر ان تلعبه سما دبي في هذا المجال من ناحية و الدور المنتظر ان يقوم به الطرف التونسي في خلق مناخ جاذب للاستثمار من ناحية اخرى .